اجتماعات العشرين.. الانقسامات تحول دون موقف موحد يدين غزو أوكرانيا

الأحد 17 يوليو 2022 10:35 ص

حالت الانقسامات داخل مجموعة العشرين بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، دون إصدار موقف موحد يدين موسكو، في الوقت الذي توافق فيه المجتمعون بشأن قضايا من بينها الأمن الغذائي العالمي.

جاء ذلك خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، الذي استمر يومين في إندونيسيا، وفق بيان أصدرته بالي؛ الأحد، حيث ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي وصفه الكرملين بأنه "عملية عسكرية خاصة"، بظلاله على اجتماعات المجموعة.

وانتهى اجتماع كبار مسؤولي قطاع المال في دول مجموعة العشرين، من دون تبني بيان مشترك؛ بسبب خلافات بين الدول حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبدلا من البيان الختامي، أصدرت إندونيسيا التي تحاول التوفيق بين حيادها في النزاع من جهة، واستضافتها قمة مجموعة العشرين لهذا العام من جهة ثانية، بيانا باسمها، ذكرت فيه هذه التناقضات.

وجاء في هذا البيان أن "الكثير من الأعضاء اتفقوا على أن تعافي الاقتصاد العالمي قد تباطأ ويواجه انتكاسة كبيرة بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي تمت إدانتها بشدة".

وأضاف البيان أن هؤلاء الأعضاء "قد دعوا إلى إنهاء" هذه الحرب.

وذكر البيان أن "أحد الأعضاء عبر عن رأي مفاده أن العقوبات (على روسيا) تفاقم الصعوبات الحالية".

كما تحدث البيان عن عدم وجود توافق في الآراء بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو أوكرانيا، مضيفا: "غالبية الأعضاء اتفقوا على أن هناك زيادة مقلقة في انعدام أمن الغذاء والطاقة.. وأعلن عدد كبير من الأعضاء استعدادهم للتحرك سريعا".

من جانبها، وقت قالت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" إن الخلافات منعت وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من إصدار بيان رسمي، لكن المجموعة وافقت على ضرورة التصدي لأزمة الأمن الغذائي الآخذة في التأزم.

وقالت "يلين": "هذا وقت صعب لأن روسيا عضو في مجموعة العشرين ولا تتفق معنا بشأن كيفية وصف الحرب".

وندد مسؤولون غربيون بارزون، ومن بينهم "يلين" ووزيرة المالية الكندية "كريستيا فريلاند"، الجمعة بالحرب، وهاجموا المسؤولين الروس على خلفية التداعيات الاقتصادية الهائلة التي خلفتها.

وقال محللون إن الإخفاق في الاتفاق على بيان رسمي يعكس ضعف التجمع الاقتصادي الذي كان نافذ التأثير يوما ما.

في المقابل، وخلال الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي، سعى المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة الدوليتين وتسارع التضخم.

ونددت "يلين"، الجمعة، بالحرب الروسية على أوكرانيا التي "أحدثت موجات صدمة في الاقتصاد العالمي"، فيما اتهم وزراء غربيون المسؤولين الاقتصاديين الروس بالتواطؤ في الفظاعات المرتكبة في أوكرانيا.

وفرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وهو ما نفته موسكو.

وكانت ردود فعل الدول الأخرى في مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والهند وجنوب أفريقيا، أكثر فتورا.

وكانت وزيرة المالية الإندونيسية "سري مولياني"، تأمل في أن يتمكن المشاركون في الاجتماع من تجاوز خلافاتهم بشأن الحرب لمعالجة ارتفاع أسعار السلع، وتصاعد أزمة الأمن الغذائي والتأثيرات غير المباشرة على قدرة البلدان منخفضة الدخل على سداد الديون.

وعملت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين في صف واحد في بداية الجائحة، لكن المبادرات التي تهدف إلى تخفيف الصدمة على البلدان الفقيرة المثقلة بالديون فشلت في تحقيق نتائج.

وشارك وزير المال الروسي "أنطون سيلوانوف" في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضوريا.

ومن أجل التصدي لتزايد المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي في العالم، دعا صندوق النقد والبنك وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في عدد من المجالات الرئيسية.

ومن المقرر عقد الاجتماع المالي المقبل لمجموعة العشرين في أكتوبر/تشرين الأول في واشنطن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا مجموعة العشرين غزو أوكرانيا الأمن الغذائي

روسيا: دمرنا مستودع صواريخ وقاذفات أمريكية في أوكرانيا