أعلن الرئيس الجزائري، "عبدالمجيد تبون"، الإثنين، توقيع اتفاق بقيمة 4 مليارات دولار، لتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من غاز بلاده.

وأشرف"تبون" مع رئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي"، الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر، على مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين، في عدّة قطاعات.

وبدأ "دراجي"، الإثنين؛ زيارة إلى العاصمة الجزائرية لوضع اللمسات الأخيرة على صفقات تعزيز إمدادات الغاز الجزائرية إلى بلاده، في الوقت الذي يستعد فيه الأوروبيون لقطع محتمل للغاز الروسي.

وقال "تبون"، في تصريح لدى ختام مراسم التوقيع: "تطرقت في حديثي مع رئيس الوزراء الإيطالي إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في محيطنا المغاربي".

وأضاف: "كانت المحادثات فرصة لتبادل وجهات النظر بين البلدين، حول العديد من القضايا الإقليمية، في خضم الوقع الراهن، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي".

وأفاد الرئيس الجزائري بأن "عقد اللجنة المشتركة العليا الرابعة، بين الجزائر وإيطاليا، بعد صدور قانون الاستثمار الجديد، يمثل لبنة إضافية إلى ما أنجز في مجال دعم الشراكة بين البلدين".

وتابع: "سنوقع غدا اتفاقا هاما مع شركات أوكسيدونتال وإيني وتوتال، تبلغ قيمته 4 مليارات دولار، وسيسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي".

والجمعة الماضي، أعلنت الجزائر أنها قررت ضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي قدرها 4 مليارات متر مكعب نحو إيطاليا ابتداء من الأسبوع الجاري، على أن تصل إلى 6 مليارات حتى نهاية 2022.

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت شركة "سوناطراك" الجزائرية توقيع عقد لضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي لصالح شركة الطاقة الإيطالية "إيني"، وشركاء آخرين لم تسمهم.

وترتبط الجزائر بأوروبا عبر ثلاثة أنابيب تعبر البحر المتوسط، الأول يمر بتونس إلى جزيرة صقلية الإيطالية، والثاني من الأراضي المغربية وصولا إلى إسبانيا، والثالث عبر "ألميريا" جنوب إسبانيا.