أبلغ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء، أن توجيه ضربة عسكرية لسوريا من شأنه أن يساهم في زعزعة استقرار المنطقة.

جاء ذلك وفق ما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي، خلال لقاء جمع الزعيمين في العاصمة الإيرانية طهران.

ووصل "أردوغان" طهران، مساء الإثنين، لحضور قمة ثلاثية تجمعه مع نظيريه الإيراني والروسي بشأن الصراع السوري.

ونقل التلفزيون الإيراني عن "خامنئي" قوله: إن "أي ضربة عسكرية على سوريا ستلحق الضرر بالمنطقة وستفيد الإرهابيين".

من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية أن لقاء "أردوغان" و"خامنئي"  جرى في مكتب الأخير بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام ودام 40 دقيقة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

يذكر أن أنقرة، التي شنت أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، تعهدت بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية لمد "مناطق آمنة" بعمق 30 كيلومترا على الحدود.

وتعارض طهران وموسكو خطة تركيا لشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، باعتبار أن ذلك يهدد نفوذها ومصالحها في الأراضي السورية.

وفي 15 يونيو/حزيران الماضي، قال المبعوث الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" إن روسيا تعتبر عملية تركيا العسكرية المحتملة في سوريا "عملا غير حكيم"؛ لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.

وكان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أجرى زيارة إلى تركيا أواخر يونيو/حزيران الماضي ثم ألحقها بزيارة أخرى إلى سوريا أوائل يوليو/تموز الجاري لنزع فتيل التوتر بين أنقرة ودمشق.