الرئيس التركي: نضالنا مستمر حتى تأمين حدودنا الجنوبية بعمق 30 كم

الخميس 25 أغسطس 2022 03:43 م

شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، على أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلومترا، وذلك في إشارة إلى عملية عسكرية محتملة في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي تركيا.

وقال "أردوغان": "أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بحزام عمقه 30 كيلومترا".

وأضاف أن تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية (على الحدود الجنوبية) في أي مكان وبأي لحظة.

وأردف: "هناك دول تقوم بعمليات أينما تريد، لكن عندما نعتزم القيام بعملية ما يحذروننا ويطلبون منا الامتناع عن ذلك، نحن ندرك نفاق هؤلاء، ولا نأخذ تحذيراتهم هذه غير الصادقة في الاعتبار أبدًا".

وأكد أن تركيا لا تطمع في أراضي أي بلد وتحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها، مبينا أنه لا يحق لأي دولة مارست الاستعمار في ماضيها أن تبدي رأياً في نضال تركيا وكفاحها المبدئي والعادل.

وحال تنفيذ الرئيس التركي، لتهديد وتنفيذ عملية عسكرية لتأمين حدود بلاده الجنوبية فإنها ستكون العملية الخامسة، في غضون 6 أعوام، حيث سبق أن شنت تركيا عمليتها الأولي "درع الفرات" في شمال سوريا في أغسطس/آب 2016.

وتبع ذلك عملية "غصن الزيتون" في يناير/كانون الثاني 2018، و"نبع السلام" في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأخيرا "درع الربيع" في فبراير/شباط 2022.

وفي وقت سابق، قالت صحف تركية إن بين الأهداف المحتملة للقوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا) للعملية الجديدة، مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) وعين عيسى ومنبج.

وسيطرة تركيا على البلدات التي تقع على امتداد قطاع بوسط الحدود التي يبلغ طولها 911 كيلومترا مع سوريا أو بالقرب منه يمكن أن توسع وجودها العسكري وتعززه بالقرب من ساحل البحر المتوسط على طول ما يقرب من ثلاثة أرباع الحدود.

وفي الشهر الماضي، أفادت تقارير أن إيران تتوسط لثني أنقرة عن التحرك ضد قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.

لكن وفق خبراء فإن الوساطة الإيرانية أو أي وساطة دولية أخرى لن تثني تركيا عن تنفيذ عمليتها العسكرية الخامسة وسيمضون في تنفيذ ذلك بخطى متأنية وبسيطة.

وأكد مراقبون أن مطالب تركيا تتمثل في بإبعاد المليشيات الانفصالية المدعومة أمريكيا عن حدودها الجنوبية (في إشارة إلى ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية)، ونزع سلاحها الثقيل كما طالبت طيلة سنين الجانبين الأمريكي والروسي، ولكن من دون تلبية، وخاصة بعد إيقافها عملية نبع السلام.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا عملية عسكرية رجب طيب أردوغان

سوريا والعمليات الاستخباراتية تخيم على زيارة أردوغان إلى إيران