قال موقع "غلوبس" الاقتصادي العبري، الثلاثاء، إن السفر من دولة الاحتلال إسرائيلي إلى آسيا لا زال بحاجة لقرار عُماني ليصبح أرخص، رغم القرار السعودي بفتح الأجواء أمام كل الرحلات التجارية.
ولفت الموقع إلى أن عدم التفاؤل بشأن تخفيض أسعار بطاقات السفر، يعود بشكلٍ أساسي إلى ارتفاع تكاليف الوقود، وغياب المنافسة على الرحلات المتجهة شرقاً من "إسرائيل".
وقال الموقع إن دولة الاحتلال قلّلت من اعتبار فتح المجال الجوي السعودي أمامها "تغييراً لقواعد اللعبة"؛ وإنه من غير المتوقع أن تتراجع أسعار الرحلات من "إسرائيل" إلى تايلند وسواها من الوجهات في آسيا في غضون وقت قصير.
وفي 15 يوليو/تموز الجاري، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية، فتح أجواء المملكة أمام كافة الرحلات التجارية للناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور.
وجاء الإعلان، الذي لم يستثنِ "إسرائيل"، بالتزامن مع أول زيارة يجريها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للمملكة.
وأثار القرار السعودي تكهنات بأن تحقق شركات الطيران الإسرائيلية مكاسب كبيرة جرّاء تقليل مدة السفر إلى بعض الوجهات.
لكن الموقع العبري يقول إن ثمة أمراً آخر مهماً جداً لا بد من النظر إليه في هذا الصدد، وهو أن الرحلات الجوية الإسرائيلية تحتاج لعبور أجواء سلطنة عُمان، حتى تقصّر رحلاتها باتجاه جنوب وشرق آسيا.
ولفت الموقع إلى أن السلطنة لم تسمح حتى اللحظة بمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها، لكنه توقع سماحها بهذا الأمر قريباً.
ورغم أن القرار السعودي جعل الرحلات إلى تايلند والهند أقصر بساعتين، فإن أسعار وقود الطائرات باهظة الثمن تجعل خفض أسعار تذاكر السفر أمراً غير مؤكد، بحسب "غلوبس".
وأضاف الموقع: "صحيح أن المرونة التشغيلية، والتوفير بالوقود، يشكلان العنصرين الرئيسيين في تحديد أسعار التذاكر، إلا أن غياب المنافسة يتيح للشركات التلاعب بالظروف لصالحها".
وينطبق هذا الأمر على شركة طيران "العال" الوحيدة التي تشغّل خط تل أبيب–بانكوك، وعليه فلن يكون هناك مبرر تجاري يدفعها لخفض الأسعار بشكلٍ كبير.
في المقابل، قال خبير الطيران "جوزيف فيشر" للموقع، إن التركيز على المزايا الناتجة للركاب الإسرائيليين فقط، جرّاء فتح الأجواء، يبعد النظر عن ميزةٍ أكبر تتمثل في فتح أبواب السياحة إلى "إسرائيل" من دول آسيا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم.
وأوضح فيشر أنه قبل فتح الأجواء لم يكن مجدياً اقتصادياً لناقلات اليابان وتايلند وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا تسيير رحلات على هذا الطريق الطويل، لافتاً إلى أن القرار السعودي يمكن أن يسهم بتوفير كلفة شحن البضائع من آسيا بما يصل إلى 70%.
