محللان: على العالم الاستعداد لخطة بديلة للتعامل مع إيران

الخميس 21 يوليو 2022 09:51 م

رأي نائب رئيس البرلمان الأوروبي "نيكولا بير" وأستاذ الدراسات الأمنية ومدير معهد حرية العقيدة والأمن في أوروبا "بيتر نيومان" أن العالم يجب أن يستعد لخطة بديلة من أجل التعامل مع إيران بدلا من التمسك بفكرة  انتظار حل من المفاوضات النووية التي في طريقها للفشل.

جاء ذلك في تحليل مشترك كتبه "بير" و"نيومان" ونشرته مجلة "بولتيكو" الأمريكية، أوضحا خلاله أن التمسك بفكرة أن المفاوضات النووي ستأتي بحل ستؤدي إلى حل وتكرار نفس الخطأ مع روسيا التي استغلت التهاون الغربي واحتلت أوكرانيا.

وذكر المحللان أن من الواضح أن محاولات إحياء الاتفاق النووي مع طهران في طريقها للفشل بعد نحو 10 أشهر من المفاوضات.

بالتوازي مع ذلك، يشير التحليل إلى أن الشهرين الماضيين شهدا قيام الحكومة الإيرانية بعدد من الخطوات التصعيدية، من بينها زيادة تخصيب اليورانيوم وإغلاق عدة كاميرات في مواقعها النووية.

وقال الكاتبان إن التمسك بفكرة أن المفاوضات المستمرة ستؤدي بطريقة ما إلى حل، معناه أن العالم، وأوروبا بالتحديد، يعيدان نفس الخطأ في التعامل مع روسيا.

وأضاف أن هذا الأمر قد "يسمح لقوة معادية من الاستفادة من الدبلوماسية لمواصلة الأفعال العدوانية المتزايدة ضدنا وضد حلفائنا"، مشيرين إلى أن طهران وفي "ظل حكم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، أصبحت خارجة عن السيطرة بشكل متزايد".

على الصعيد المحلي، اعتقلت السلطات الإيرانية آلاف الأشخاص ومارست ضدهم عمليات تعذيب لمعارضتهم النظام، بينما ينتظر المئات حكم الإعدام.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، لا تزال النساء أيضا يواجهن "تمييزا راسخا" وتتعرض الأقليات الدينية، مثل البهائيين، للقمع الوحشي و"التطهير العرقي" في أجزاء من البلاد.

كذلك لا تزال إيران مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط أيضا من خلال رعايتها لميليشيات كحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.

وعلى الرغم من أن التحليل يعتقد أنه لا يزال يتعين استخدام جميع الجهود الدبلوماسية لتسهيل التوصل لصفقة يمكن لجميع الأطراف الاتفاق عليها، لكنه يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه غض الطرف عن عدم استعداد طهران للانخراط في محادثات بناءة مع تصعيدها للعمليات العدائية في نفس الوقت.

لذلك يبين التحليل أنه "حان الوقت لإعادة تقييم نهج أوروبا تجاه إيران من خلال إعادة فرض عقوبات متعددة الأطراف وبذل المزيد من الجهد للحد من أنشطة إيران في أوروبا، حيث تنشر طهران دعايتها وتجمع الأموال وتضطهد نشطاء المعارضة وتخطط لهجمات إرهابية".

وفي 2015، أبرمت إيران والدول الست الكبرى اتفاقا في فيينا بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وفي أبريل 2021 بدأت في فيينا برعاية الاتحاد الاوروبي مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها المنصوص عليها فيه.

والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية حول الملف النووي عالقة خصوصا بسبب إصرار طهران على أن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، وهو ما ترفضه إداة الرئيس جو بايدن حتى الآن.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

المبعوث الأمريكي لإيران: فرص إحياء الاتفاق النووي تتضاءل