قتل 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون، جراء اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، بدأت الخميس بين تشكيلين مسلحين، واستمرت حتى صباح الجمعة.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين عناصر في جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، وآخرين ينتسبون لجهاز الحرس الرئاسي، على خلفيات اتهامات متبادلة بشأن عمليات اختطاف.
واستمرت الاشتباكات حتى صباح الجمعة في عدد من أحياء العاصمة طرابلس، بين التشكيلين اللذين يعتبران من أكبر التشكيلات المسلحة في المدينة.
وحسب موقع صحيفة القدس العربي، فقد قُتل 10 أشخاص بينهم طفل جراء الاشتباكات، و6 من قوة الردع، و4 من المدنيين، فيما سقط 15 جريحا.
فيديو > اشتباكات عنيفة في جزيرة الفرناج #طرابلس بين عناصر " جهاز الردع " التابع للرئاسي و عناصر أيوب ابوراس رئيس " جهاز الحرس الرئاسي " على خلفية اتهام الأخير بخطف عنصر يتبع للأول ردًا على اعتقال الأول لعنصر يتبع للثاني . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/vpVE0M9nqA
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 21, 2022
واستمرت وتيرة الاشتباكات حتى صباح الجمعة، فيما تستمر التحشيدات بعدد من الأحياء الرئيسية بالعاصمة، من بينها عين زارة، بينما تحاول عدد من الفرق، من بينها (اللواء 444 قتال)، التدخل لفض النزاع الدائر.
وتمكن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب من السيطرة على عدة مقرات ومواقع وسط طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، فيما يسود هدوء حذر في منطقة زواية الدهماني والسبعة وسط رفض للهدنة.
وتوقفت الرحلات الجوية من مطار معيتيقة بطرابلس مؤقتا حتى تهدأ الاشتباكات، بسبب استخدام الأطراف المتصارعة لأسلحة ثقيلة.
واندلعت الاشتباكات في منطقة مليئة بقاعات الأفراح بطرابلس، وأكدت مصادر متطابقة أن نساء لم يتمكنّ من الخروج من القاعات لساعات طويلة في منطقة الاشتباكات.
وانتشرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عددا من النساء يستغثن من قاعات أفراح، بالقرب من جزيرة الفرناج ويطالبن بإخراجهن، وسط أصوات القذائف والرصاص.
#ليبيا.. مقتل 3 مدنيين بينهم طفل في اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس بين عناصر "جهاز الردع" التابع للرئاسي و "جهاز الحرس الرئاسي" وذلك على خلفية اتهامات متبادلة بالاعتقال والخطف.
— khaldoun bedir (@KhaldounBedir) July 22, 2022
وتم تحويل مسار طيران مطار معيتيقة إلى مصراتة بسبب الاشتباكات. pic.twitter.com/86qKeaBUlL
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر خاص بأن سبب الاشتباكات بين الطرفين هو "اعتقال جهاز الردع عنصرا يتبع كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها أيوب أبوراس".
وطالب القائد الأعلى للجيش الليبي المتمثل في المجلس الرئاسي، أطراف الصراع بوقف الاشتباكات على وجه السرعة والعودة إلى مقراتهم، داعيا النائب العام والمدعي العسكري لفتح تحقيق شامل في أحداث طرابلس، مطالبا وزارة الدفاع والداخلية باتخاد التدابير اللازمة لتأمين العاصمة.
وكثيراً ما تشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الفصائل المنتشرة فيها، والتي تتخذ مسميات أمنية وعسكرية، للعمل في ظلّها، حيث يتسبب انتشار مقار الفصائل المسلحة داخل الأحياء السكنية في انتشار حالة من الذعر والفوضى داخلها.