اشتباكات طرابلس.. دعوات أممية وأمريكية ودولية للأطراف الليبية إلى ضبط النفس

الثلاثاء 17 مايو 2022 12:23 م

ناشدت الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ومصر ومالطا والمجلس الرئاسي الليبي، الثلاثاء، الأطراف الليبية بضرورة الهدوء وضبط النفس والعودة للحوار.

جاء ذلك في بيانات وإفادات منفصلة، عقب اشتباكات شهدتها طرابلس، فجر الثلاثاء، بين مجموعات موالية لحكومة الوحدة برئاسة "عبدالحميد الدبيبة"، وأخرى أعلنت دعمها لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان "فتحي باشاغا"، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة مهام حكومته.

وقالت الأمم المتحدة عبر تغريدة لمستشارتها الخاصة بليبيا "ستيفاني وليامز": إن "الحاجة ملحة حالياً للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين".

وحثت "جميع الأطراف على ضبط النفس والحرص على ضرورة الامتناع عن الأعمال الاستفزازية بما في ذلك الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات".

من جانبها قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس".

وأضافت السفارة أن "على القادة السياسيين أن يدركوا أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا".

وشددت على أن "السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح للشعب الليبي باختيار قادته".

وانضمت المملكة المتحدة إلى القوى الداعية أطراف النزاع الليبي إلى ضبط النفس، وفي بيان مقتضب نشر عبر الصفحة الرسمية لسفارتها على منصات "تويتر"، و"فيسبوك"، قالت بريطانيا: إن "أحداث صباح الثلاثاء في طرابلس تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم وأن هذا الحل يجب ألا يتم أو يتحقق بالقوة".

وأضافت أنها "تحث جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة".

وعن ذلك أيضا دعت إسبانيا عبر تدوينة لسفارتها لدى ليبيا عبر حسابها على "تويتر" إلى "ضرورة الهدوء وضبط النفس".

كما حثت "جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف"، مؤكدة أن "شعب ليبيا يستحق السلام".

ألمانيا هي الأخرى علقت على تطور الأحداث الليبية وذلك على لسان سفيرها لدي ليبيا "مخائيل أونماخت" الذي دعا عبر صفحته على "تويتر"، إلى "الهدوء وضبط النفس وحث جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية.. لا بديل عن الحل السياسي".

من جانبها، قالت الخارجية المصرية في بيان، إن "مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ على الأرواح والممتلكات ومقدرات الشعب الليبي".

وحثت مصر "جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف".

وشددت الخارجية المصرية، على "حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن وبدون تأخير".

وأكَّدت "أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة".

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي "عبدالله اللافي" في بيان: "نناشد الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر".

وطالب المستشارة الأممية الخاصة بليبيا "ستيفاني وليامز" "أن تقوم بدور نشط في هذا الوقت بالذات"، كما دعا من وصفهم "بعقلاء البلاد أن يقوموا بدورهم الذى يفرضه الواجب".

وشدد على أن "ما حدث ليلة البارحة من أعمال مسلحة، لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار"، ودعا كافة الأطراف إلى "التحلي بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم".

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، غادر "باشاغا" العاصمة طرابلس إثر تعرض مقر كتيبة "النواصي" التي استقبلته، لهجوم مسلح، حسب مصدر أمني.

كما اندلعت اشتباكات في مناطق متفرقة من طرابلس خاصة منطقتي "المنصورة" و"جزيرة سوق الثلاثاء" القريبتين من مقر كتيبة "النواصي" التي أعلنت في بيان مباركتها وصول "باشاغا" إلى العاصمة واستعدادها لتقديم كافة الدعم له بكل الطرق الممكنة، وفق مراسل الأناضول.

والليلة الماضية، أعلن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، في بيان مقتضب، وصول "باشاغا" برفقة عدد من الوزراء إلى طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ليبيا الدبيبة باشاغا طرابلس اشتباكات طرابلس حكومة الوحدة الوطنية

مصدر أمني: قيادي عسكري أخرج باشاغا من طرابلس لإيقاف الاشتباكات

ليبيا.. 10 قتلى و15 جريحا في اشتباكات بالعاصمة والتحشيدات مستمرة