سقط قتيل وعدد من الجرحى في اشتباكات عنيفة، الثلاثاء، بالعاصمة الليبية طرابلس، بين مجموعات داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان "فتحي باشاغا"، وأخرى مؤيدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة".
وتعرض مقر كتيبة النواصي التي استقبلت "باشاغا" وتعهدت بتأمين وصوله إلى العاصمة لمباشرة أعماله، لهجوم مسلح، وفق "الجزيرة".
واضطر "باشاغا" لمغادرة العاصمة بعد ساعات من دخوله إليها، دون أن يتمكن من تسلم أي مقار لممارسة مهامه من طرابلس.
ووفق مصادر، فإن الاشتباكات تمت بأسلحة متوسطة وخفيفة، وأن المدينة شهدت تحركات لمركبات مسلحة وسماع إطلاق نار متقطع في عدة أحياء، بحسب "الأناضول".
ولم تعرف بعد الحصيلة النهائية للضحايا والجرحى، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات.
من جانبها دعت المبعوثة الأممية إلى ليبيا "ستيفاني وليامز" إلى ضبط النفس وحماية المدنيين، كما حثت السفارة الأمريكية في طرابلس الجماعات المسلحة على "الامتناع عن العنف".
وكانت كتيبة "النواصي" أعلنت أنها ساهمت في تأمين وصول "باشاغا" إلى العاصمة، وكتبت في بيان تقول: "في هذه اللحظات المفصلية والتاريخية من عُمر بلادنا الحبيبة، تُبارك القوة الثامنة النواصي، آمرا وضباطا ومنتسبين، دخول الحكومة الليبية برئاسة (فتحي باشاغا) للعاصمة طرابلس لمباشرة أعمالها منها رسميا".
وكان "الدبيبة"، أمر الإثنين الماضي بـ"بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر لمدة أسبوع واستخدام الذخيرة الحية تجاه أي تحركات مشبوهة بمحيط العاصمة طرابلس".
ومنذ أكثر من شهرين، توجد في ليبيا حكومتان هما حكومة "الدبيبة" وحكومة أخرى برئاسة "باشاغا" منحها مجلس النواب بطبرق (شرق) الثقة مطلع مارس/آذار الماضي.
ويرفض "الدبيبة" تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، ما أثار مخاوف من انزلاق البلد الغني بالنفط مجددا إلى حرب أهلية.