انخفض سعر القمح في الأسواق العالمية، الجمعة، إلى أدنى مستوياته منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من هذا العام.

ففي بورصة شيكاغو، انخفض سعر القمح تسليم سبتمبر/أيلول بنسبة 5.9% إلى 7.59 دولارات للبوشل (يعادل 27 كيلوجرام).

وتراجعت أيضا أسعار الذرة وفول الصويا بجلسة بورصة شيكاغو، لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو 8 أشهر.

وفي بورصة الأسهم الإلكترونية الأوروبية في أمستردام (يورونكست)، انخفضت أسعار القمح للتسليم في سبتمبر بنسبة 6.4% إلى 325.75 دولارا للطن.

وجاء الانخفاض عقب توصل روسيا وأكرانيا إلى اتفاق برعاية أممية ووساطة تركية لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تقع تحت السيطرة الروسية.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني "فولودومير زيلينسكي" إن شحن 20 مليون طن من المنتجات يمكن أن يساعد في منع "كارثة غذائية عالمية".

فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" اتفاق الحبوب بأنه "منارة أمل"، مضيفا: "الاتفاق سيخفف الضغط عن البلدان النامية ويساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية "التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب، وهو كابوس حقيقي للبلدان النامية".

وأوضح "جوتيريش" أن الاتفاق "يفتح طريقا لأن يكون هناك تصدير من 3 موانئ مهمة في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوزني".

فيما أكد وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" أن تفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية سيتم عند الدخول والخروج من البحر الأسود.

وأشار إلى أنه "بحسب الاتفاقية الموقعة بين روسيا وتركيا وممثلي الأمم المتحدة وأوكرانيا، سيتم إنشاء مركز تنسيق رباعي مشترك في إسطنبول.. وسيقوم ممثلو المركز بتفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من أجل منع نقل الأسلحة والذخيرة، وكذلك استبعاد الاستفزازات".

وأكد الوزير الروسي أنه يجب على كييف أن توفر الأمن في المياه الإقليمية الأوكرانية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالألغام.

ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المركز من 3 إلى 4 أسابيع؛ ما يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق السريع قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.

يشار إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب والغذاء في العالم، ويعد الاتفاق بينهما الأول منذ اندلاع الحرب.