أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، ورئيس الحكومة المكلف من البرلمان في طبرق "فتحي باشاغا"، الأحد، التزامهما بتجنب العنف وإيجاد طرق للتهدئة في ليبيا.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا "ريتشار نورلاند"، بـ"الدبيبة" و"باشاغا"، وفق بيان للسفارة الأمريكية عبر موقع "تويتر".

ونقل البيان عن "نورلاند"، قوله: "لقد شجعتني مكالمات هذا المساء مع كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة وفتحي باشاغا وسماع أنّ كلا القياديين يلتزمان بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف، في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة".

وأضاف: "‏لقد نقلت مخاوف عميقة من جانب السيد باشاغا، من أنّ حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة".

وأردف "نورلاند": "كما نقلت مخاوف السيد الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام".

والسبت، أفاد مصدر أمني ليبي لوكالة "الأناضول"، بوقوع اشتباكات مسلحة بين قوة العمليات المشتركة بمصراتة، ومجموعة "خارجة عن القانون تتبع باشاغا"، في منطقة زريق غربي مصراتة.

كما وقعت خلال يومي الخميس والجمعة، اشتباكات في العاصمة طرابلس بين قوات من "حرس المجلس الرئاسي" وأخرى من "جهاز الردع"، أسفرت عن 16 قتيلا، و52 جريحا، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وقال "نورلاند"، إن "موضوع الشرعية لا يمكن حلّه إلاّ من خلال الانتخابات"، حسب البيان.

وأردف: "ناقشنا في كل مكالمة الخطوات الممكنة التي يمكن اتخاذها لاستعادة الزخم نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن".

وتشهد ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة "باشاغا"، التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، وحكومة "الوحدة الوطنية" التي يرأسها "الدبيبة"، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.