أعلن تحالف قوى "الإطار التنسيقي" في العراق، الإثنين، عن اختيار "محمد شياع السوداني" مرشحا عنه لرئاسة الحكومة المقبلة في البلاد.

جاء ذلك في بيان لأمانة الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية البارزة في العراق؛ ما عدا التيار الصدري، نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأفاد البيان بأن قادة الإطار اتفقوا بالإجماع على ترشيح "السوداني" لرئاسة الوزراء.

ويُصنّف "السوداني" المولود عام 1970، في الأوساط السياسية، على أنه قريبٌ من قوى "الإطار التنسيقي" ومن النواب المستقلين.

وسبق له أن شغل منصب وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، فضلا عن شغل وزارات أخرى وكالة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية.

يأتي اختيار "السوداني" بعد ساعات من سحب مستشار الأمن القومي "قاسم الأعرجي" ترشيحه للمنصب، مرجعا ذلك إلى أمله في أن يعمل الإطار التنسيقي على "حسم خياراته" لما فيه مصلحة البلاد.

والثلاثاء الماضي، شكّل الإطار التنسيقي لجنةً لاختيار المرشحين لمنصب رئيس الحكومة.

وتضمّ اللجنة الأمين العام لـ "عصائب أهل الحق"، "قيس الخزعلي"، ورئيس تيار الحكمة "عمار الحكيم"، ورئيس المجلس الأعلى "همام حمودي"، وممثل حزب الفضيلة "عبدالسادة الفريجي".

وتتوقع الأوساط السياسية في العراق، أن يعقد مجلس النواب (البرلمان)، الأسبوع المقبل، جلسةً مخصّصة للتصويت على مرشّحي منصب رئيس الجمهورية.

وبلغ عدد مرشحي رئاسة الجمهورية أكثر من 25 شخصا، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني "برهم صالح"، ووزير داخلية إقليم كردستان المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني "ريبر أحمد".

وبموجب عرف سياسي متبع في العراق منذ 2006، أعطي منصب رئيس الجمهورية للأكراد، ورئاسة البرلمان للسنّة، فيما حظي الشيعة بمنصب رئاسة الحكومة.