اتهم الإعلامي المصري المقرب من السلطات "مصطفى بكري"، صندوق النقد الدولي بأنه يريد الخراب لمصر، كاشفا أنه اشترط على القاهرة إلغاء الدعم المقدم للمواطنين نهائيا، قبل الحصول على قرض جديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه مصر للحصول على قرض جديد، لدعم الاقتصاد المتضرر من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وقال "بكري"، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" (خاصة): "ما زالت أزمتنا مع صندوق (النكد) الدولي مستمرة، في إشارة منه إلى صندوق النقد، بعدما وضع عددا من الشروط المفروض التي لا تتواءم مع ظروفنا وأوضاعنا الاجتماعية".

وتابع: "صندوق النقد الدولي يريد إبعاد القوات المسلحة عن التنمية، وإقرار مرونة في سعر الصرف، وإلغاء الدعم نهائيا، يعني عايزين البلد تخرب، عشان كده بنسميه النكد الدولي، والرئيس (عبدالفتاح) السيسي مش ممكن يستجيب لهذه الشروط، لذلك تحدث عن معايير الصندوق في ألمانيا".

وأكد "بكري" أن رفع الدعم سيؤثر بشكل كبير على مصر، وقال: "انتم عاوزين تولعوها.. أحوال المصريين ما تستحملش.. الناس تعبانة.. مستحملة عشان بلدها ولها ثقة في القيادة".

وتابع: "شروط النقد الدولي لا بد أن تتوقف"، مؤكدا أن معايير الصندوق التي بتم تطبيقها على العديد من الدول لن تطبق على مصر.

وقبل أيام، دعا صندوق النقد الدولي، الحكومة المصرية إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز تطوير القطاع الخاص، وتحسين الحوكمة، وتقليص دور الدولة.

وقال المجلس التنفيذي للصندوق ومقره واشنطن، في بيان، بعد اجتماعه لتقييم برنامج القرض الأخير في القاهرة، إن "مصر بحاجة إلى إحراز تقدم حاسم بشأن إصلاحات مالية وهيكلية أعمق" لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، وجعله أكثر مرونة في مواجهة الصدمات.

وفي عام 2020، حصلت مصر على 5.2 مليارات دولار بموجب اتفاق استعداد ائتماني، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار في إطار أداة التمويل السريع التابعة لصندوق النقد الدولي، ما ساعد السلطات على معالجة تأثير فيروس "كورونا".

وسبق في 2016، أن توصلت الحكومة المصرية إلى اتفاق مع صندوق النقد، للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات.

ويقول المحللون إنه نظراً لأنّ مصر تجاوزت حصتها الاعتيادية من الاقتراض من صندوق النقد الدولي، فمن المحتمل أن تواجه معايير نفاذ استثنائية، ما يجعلها عرضة لمستوى أكبر من التدقيق.

وسبق أن توقع محافظ البنك المركزي المصري، في وقت سابق، أن يكون حجم أي تمويل جديد ليس كبيراً، بالنظر إلى أنّ مصر حصلت بالفعل على مخصصات كبيرة من الصندوق.