إصابة 60 من أنصار مقتدى الصدر في ثاني اقتحام للبرلمان العراقي خلال 3 أيام

السبت 30 يوليو 2022 07:54 ص

أعلنت وزارة الصحة العراقية إصابة 60 متظاهرا على الأقل من مناصري رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، السبت، وسط بغداد، جراء تصدي قوات الأمن العراقية لهم، بعد تكرارهم اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان، أن مستشفياتها في حالة استنفار لإسعاف وعلاج الجرحى، مشيرة إلى أن مستشفى اليرموك، في جانب الكرخ من بغداد، استقبلت 27 مصاباً، بينهم 6 إصاباتهم شديدة، فيما استقبلت مستشفى الكرامة، في الكرخ ايضا، 25 مصاباً إصاباتهم بسيطة الى متوسطة الشدة.

وأشار البيان إلى أن مستشفى الشيخ زايد، في جانب الرصافة، استقبلت 8 إصابات متنوعة الشدة، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأسقط المتظاهرون كتلا خرسانية في محيط المنطقة، ونجحوا في اقتحامها من جهة نفق الزيتون، فيما أطلقت قوات الأمن مدافع المياه وقنابل الغاز لمنعهم من مواصلة الاقتحام، حسبما أورد موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

ورفع متظاهرون الأعلام العراقية كما حمل بعضهم صوراً لـ "مقتدى الصدر"، مرددين شعارات مؤيدةً له، فيما توجهت أعدادا كبيرة أخرى من أتباع "الصدر" إلى المنطقة الخضراء لدعم الاحتجاجات.

وتجمع المشاركون على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز اسمنتية، قبل أن يتسلق بعضهم تلك الحواجز، مرددين عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى"، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وأعلن المتظاهرون اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان العراقي، وجددوا رفضهم ترشيح "محمد شياع السوداني" لرئاسة الوزراء، والذي جرى ترشيحه من قبل الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية، أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق "نوري المالكي" وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وقال المتظاهر "حيدر اللامي": "نحن خرجنا ثورةً للإصلاح.. ونصرة للسيد القائد مقتدى الصدر"، مضيفاً "لن نبقي على الفاسد، والمجرّب لا يجرّب. هؤلاء لا ينفعون بشيء، لقد تسببوا لنا بالأذى منذ العام 2003، ولم نرَ منهم نتيجة، سرقونا"، بحسب فرانس برس.

وكان الآلاف من مناصري التيار الصدري قد اقتحموا مبنى البرلمان، الأربعاء الماضي، منددين بترشيح "السوداني" الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً، لرئاسة الوزراء.

ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.

ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مقتدى الصدر التيار الصدري العراق محمد شياع السوداني

مقتدى الصدر يتهم الولايات المتحدة بالمساهمة في تفشي وباء جدري القرود

أنصار الصدر يعتصمون بمقر البرلمان العراقي.. ودعوات للتوجه إلى منزل المالكي

بعد اعتصام أنصار الصدر بمقر البرلمان.. الإطار التنسيقي يدعو مؤيديه لـ "الدفاع عن الدولة"

قال إنه مستعد لفعل أي شيء للعراق.. الكاظمي يدعو إلى حوار شامل