أنصار الصدر يعتصمون بمقر البرلمان العراقي.. ودعوات للتوجه إلى منزل المالكي

السبت 30 يوليو 2022 11:43 ص

أعلن المتظاهرون من أنصار التيار الصدري، السبت، الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر البرلمان العراقي في بغداد، فيما أفادت مصادر مطلعة بمحاولة بعضهم اقتحام مقر مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية.

جاء ذلك بعدما اقتحم المحتجون الموالون للزعيم الشيعي "مقتدى الصدر" مبنى البرلمان للمرة الثانية خلال 3 أيام، احتجاجا على الأوضاع السياسية، ورفضاً لتسمية أحزاب "الإطار التنسيقي" (شيعية) "محمد شياع السوداني"، مرشحا لرئاسة الوزراء.

ونجح المحتجون في اقتحام المنطقة الخضراء، وتوجهوا إلى مبنى البرلمان، الذي كان مقررا أن يجتمع قريبا للمصادقة على تسمية "السوداني" رئيسا للوزراء.

ومع ورود أنباء عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف المحتجين، حملت قيادات في التيار الصدري القوى السياسية مسؤولية حماية المتظاهرين.

وبينما دعا مدير مكتب الصدر في بغداد "إبراهيم الجابري" المتظاهرين، في بيان، إلى "عدم التعرض للمؤسسات القضائية بشكل نهائي"، طالب متظاهرون بالتوجه إلى منزل رئيس الوزراء العراقي الأسبق "نوري المالكي"، أحد قيادات "الإطار التنسيقي".

ومن جانبه، طالب رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" أنصار التيار الصدري، بالتزام السلمية خلال احتجاجاتهم في محيط المنطقة الخضراء، ووجه القوى الأمنية بحماية المتظاهرين بعد أنباء عن سقوط جرحى في صفوفهم.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية إصابة 60 متظاهرا على الأقل، جراء تصدي قوات الأمن العراقية لهم، بعد تكرارهم اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة.

وذكرت الوزارة في بيان، أن مستشفياتها في حالة استنفار لإسعاف وعلاج الجرحى، مشيرة إلى أن مستشفى اليرموك، في جانب الكرخ من بغداد، استقبلت 27 مصاباً، بينهم 6 إصاباتهم شديدة، فيما استقبلت مستشفى الكرامة، في الكرخ أيضا، 25 مصاباً إصاباتهم بسيطة إلى متوسطة الشدة.

وأشار البيان إلى أن مستشفى الشيخ زايد، في جانب الرصافة، استقبلت 8 إصابات متنوعة الشدة، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية (واع).

ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية كما حمل بعضهم صوراً لـ "مقتدى الصدر"، مرددين شعارات مؤيدةً له.

وكان الآلاف من مناصري التيار الصدري قد اقتحموا مبنى البرلمان، الأربعاء الماضي، منددين بترشيح "السوداني"، الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً، لرئاسة الوزراء.

ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.

ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق مقتدى الصدر المنطقة الخضراء البرلمان العراقي

الصدر ينصح المالكي بالاعتكاف واعتزال السياسة أو تسليم نفسه للقضاء

بعد اعتصام أنصار الصدر بمقر البرلمان.. الإطار التنسيقي يدعو مؤيديه لـ "الدفاع عن الدولة"

قال إنه مستعد لفعل أي شيء للعراق.. الكاظمي يدعو إلى حوار شامل

بعد اعتصام الصدريين فيه.. تعليق جلسات البرلمان العراقي حتى إشعار آخر

متظاهرون يكشفون عن أوامر من الصدر بالمبيت في مقر البرلمان العراقي

هجمات ليلية للصدريين على مقار حزب المالكي.. ماذا حدث؟