متظاهرون يكشفون عن أوامر من الصدر بالمبيت في مقر البرلمان العراقي

السبت 30 يوليو 2022 05:59 م

كشف متظاهرون عراقيون، عن صدور أوامر من قيادة التيار الصدري، بالمبيت داخل البرلمان، الذي اقتحموه قبل ساعات، وعدم الانسحاب منه.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن متظاهرين، القول إن هناك أوامر بالاستمرار في الاعتصام، والمبيت في المنطقة الخضراء، حيث مقر البرلمان، وعدم الانسحاب كما جرى الأربعاء الماضي.

واجتاح الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر"، السبت، مقر البرلمان، وأعلنوا الاعتصام فيه.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه اللجنة التحضيرية لتظاهرات "الدفاع عن الشرعية الدستورية" التابعة لـ"الإطار التنسيقي"، تأجيل تظاهراتها المضادة لاحتجاجات الصدريين.

وكان من المفترض أن يطلق "الإطار التنسيقي"، تظاهراته الأحد، لكن قادة "الإطار" أصدروا بيانات متلاحقة، دعوا فيها إلى ضبط النفس والحوار.

وقالت اللجنة في بيان: "بناءً على بيانات قادة الإطار التنسيقي وتدخل شيوخ العشائر الكريمة ورجال الدين، تقرر تأجيل موعد التظاهرات المدافعة عن الدولة ومؤسساتها إلى إشعار آخر، وإعطاء وقت للحوار والحلول الإيجابية السياسية، لضمان وحدة الصف وتجنبا للفتنة وتفويت الفرصة على مدعيها".

وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، دعا الرئيس العراقي "برهم صالح"، إلى تغليب لغة العقل وإعلاء مصلحة العراق، قائلا، في بيان صادر عنه إن "الظرف الدقيق الذي يمر به العراق، يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".

ولتدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، أكد الرئيس العراقي، أن هناك حاجة مُلحّة لعقد حوار وطني، يهدف إلى ضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام "المتربصين" لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية.

وأشار إلى أن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالعراق إلى بر الأمان والاستقرار، مؤكدًا أن الأوضاع العامة "تستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين".

من جانبه، دعا زعيم ائتلاف دولة القانون "نوري المالكي"، الذي كان أحد أسباب الأزمة، بعد ترشيح الإطار التنسيقي "محمد شياع السوداني" رئيسًا للحكومة، نداءً إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري لـ"اتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة".

وقال "المالكي" في بيان له، إن "تداعيات أحداث اليوم وتكرار سقوط السلطة التشريعية وإشاعة أجواء الرعب والخوف من المجهول الأمني والسياسي والاقتصادي، تستدعي توجيه نداء إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري، لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة وينطلق في حوار جاد بعيدا عن المؤثرات السلبية".

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري اقتحموا الأربعاء الماضي، مبنى مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء، احتجاجا على ترشيح "السوداني" لمنصب رئيس الوزراء، ومكثوا داخل المبنى نحو 3 ساعات، قبل أن ينسحبوا منه بدعوة من "الصدر".

ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان.

فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 10 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق التيار الصدري الإطار التنسيقي برلمان العراق المنطقة الخضراء

أنصار الصدر يعتصمون بمقر البرلمان العراقي.. ودعوات للتوجه إلى منزل المالكي

بسبب اعتصام البرلمان.. الكاظمي يوجه بتعطيل الدوام الرسمي في العراق

اعتصام مفتوح.. أنصار الصدر يفترشون أروقة البرلمان العراقي (صور)

دعوة أممية للتهدئة في العراق وتشكيل حكومة تلبي التطلعات