تتوقع الولايات المتحدة وأوساط علمية سقوط الصاروخ الصيني المفقود، مساء السبت أو صباح الأحد، وسط تأكيدات أن الوطن العربي في مأمن منه.

وتزايد البحث عن الصاروخ الصينى مع اقتراب وصوله من الأرض، بعد فقدان الصين السيطرة عليه بعد أداء مهمته، وتوصيل القمر الصناعي للمحطة الفضائية.

وتتوقع وزارة الدفاع الأمريكية، أن يكون موعد سقوط الصاروخ الصيني السبت، الساعة 18:39 توقيت جرينتش، بهامش خطأ (+/-) 15 ساعة.

في حين تشير توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي، بأن الموعد سقوط الصاروخ الصيني الشارد السبت، الساعة 12:48 بتوقيت جرينتش (+/-) 11 ساعة.

وأكد مركز الفلك الدولي أنه مع مرور الوقت واقتراب موعد السقوط سيقل هامش الخطأ، وستحدد الأماكن المرشحة للسقوط بشكل أكثر دقة، ولكن قبل ساعتين من موعد السقوط، لا يمكن تحديد المكان أو التوقيت بشكل دقيق.

وأكد مركز الفلك الدولي أن الحطام المتوقع للصاروخ يلف الكرة الأرضية مرة واحدة كل 89 دقيقة، فذلك يعني أن هناك هامش خطأ حوالي ساعتين، ويعني أيضًا أن هناك مساحات شاسعة متوقع سقوط القمر الصناعي فوقها.

وأطلقت الصين في 24 يوليو/تموز الجاري، صاروخاً فضائياً اسمه "Long March 5" من طراز"CZ-5B"، حاملاً معه إحدى القطع الرئيسة المسماة "Wentian"، وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية "Tiangong".

ويتكون الصاروخ من 4 معززات دفع نفاث كبيرة ومن مرحلة رئيسة واحدة فقط، وتدور حالياً حول الأرض مرة كل 89 دقيقة.

وهذه القطعة التي تدور حول الأرض قطعة صناعية، حيث يطلق عليها تسمية قمر صناعي، وهي من نوع الحطام الفضائي، لكن وخلافاً لما هو شائع بشكل مبالغ فيه، فإن سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع متكرر بشكل أسبوعي، إلا أن ما يميز هذا السقوط أنه لقطعة أكبر من المعدل المعتاد.

ويعتبر سقوط الأقمار الصناعية على الأرض أمراً متكرراً على نحو شبه أسبوعي تقريبًا، ولكن الاختلاف بالنسبة للصاروخ الصيني أن حجمه أكبر من المعدل المعتاد، حيث إن طوله يصل إلى 33 مترًا وقطره 5 أمتار ووزنه 21 طنًا تقريبًا، وتبلغ سرعة دورانه حول الأرض 28 ألف كيلومتر في الساعة.

وتبدأ الأقمار الصناعية بالتفكك على ارتفاع 120 كيلو مترا مع الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوي وارتفاع درجة الحرارة، وعندما يصل الحطام إلى ارتفاع 78 كيلومترا ينفجر بسبب شدة الضغط والحرارة ويظل الحطام مشتعلًا حتى مسافة 40 كيلو مترا تقريبًا.

يمكن مشاهدة الحطام المشتعل في السماء خلال المسافة من 120 حتى 40 كيلومترا من الأرض مثل جرم شديد اللمعان، ويتكون من عدة أجزاء مضيئة، ثم تختفي الإضاءة ويكمل الصاروخ سقوطه في اتجاه الأرض سقوطًا حرًا لا يُري حتى يصطدم بالأرض.

ويتراوح ما يصل إلى الأرض من الحطام بعد الاشتعال في الغلاف الجوي 10 إلى 40% من الكتلة الأصلية، وتعتبر الكتلة المتبقية من هذا الصاروخ كبيرة بحسب حجمه الأصلي الكبير، ويشكل خطورة على مكان السقوط.

وتدور الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة حول الأرض بمسافة حوالي 1000 كيلو متر وينتهى عملها في النهاية بالسقوط نحو الأرض مع الاحتكاك في الغلاف الجوي.

وتوجد نسبة 70% من الأقمار الصناعية لا يتم التحكم في مكان ووقت السقوط بينما 30% فقط يتم التحكم فيها وهي الأقمار الصناعية المحملة بمواد خطرة.