من جديد.. عاهل المغرب يمد يده للجزائر لإعادة العلاقات

السبت 30 يوليو 2022 09:53 م

أعلن العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، مد يده من جديد إلى جارته الجزائر، لافتا إلى أن الحدود بين البلدين لن تقطع التواصل.

وشدد في خطاب له السبت، بمناسبة عيد العرش، على عدم سماح المغرب بالإساءة إلى أشقائه.

وقال إن "التزامنا بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا حرصنا المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين المحلي والدولي".

وأضاف: "في هذا الإطار، أشدد مرة أخرى، بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى".

وتابع العاهل المغربي: "بهذه المناسبة، أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال".

وتابع: "أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين، وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس".

وزاد: "نحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا".

واستطرد الملك "محمد السادس": "وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وأضاف: "إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".

والعام الماضي، وفي خطاب "عيد العرش" أيضا، دعا ملك المغرب، الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" للعمل سويا لتطوير العلاقات بين البلدين، مشددا على أن "الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول".

وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسدادا منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".

‎وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وفي أغسطس/آب 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها المغرب؛ نظرا لـ"توجهات عدائية" للرباط، فيما أعلن المغرب رفضه القاطع للمبررات "الزائفة" التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المغرب الجزائر ملك المغرب محمد السادس عبدالمجيد تبون

إيكونوميست: التوتر يشتعل بين المغرب والجزائر.. وأوروبا قلقة

أكبر حزب إسلامي بالجزائر يضع شرطين للمساهمة بإنهاء الأزمة مع المغرب