تداولت وسائل إعلام غربية، مقطعا "صادما"، يوثق ما قالت إنه "عملية إخصاء"، لجندي أوكراني أسير، على يد عدد من الجنود الروس الذي يغزون أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل في روسيا وخاصة على تطبيق "تليجرام"، ويظهر فيه على ما يبدو جندي روسي، يخصي أسيرا أوكرانيًا.
وذكرت تقارير أخرى أن الجندي الأوكراني قُتل لاحقا.
ويظهر في الفيديو، جنديا روسيا يرتدي قبعة سوداء مميزة واسعة الحواف، وهو يقترب من الأسير المقيد، وهو مستلقي على وجهه، ليقوم بقطع بنطاله من الخلف.
وكان الأسير الملقى على الأرض يرتدي رقع زرقاء وصفراء، تدل على أنه أوكراني.
وظهر الجندي الروسي الذي يرتدي القبعة وقفازات جراحية زرقاء في يده، يحمل سكينًا ذات مقبض أخضر، ويمد يده إلى الجزء السفلي والمناطق الحساسة لتشويه السجين، بينما يسيء جنود آخرون إليه.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه بينما لا يُعرف الكثير عن مصدر وتاريخ ومكان تسجيل اللقطات. إلا أن هناك مزاعم تقول إن الجندي الروسي قد تم تصويره سابقًا بالقرب من الأعمال القتالية التي شهدها مصنع "آزوت" للمواد الكيميائية في سيفيرودونتسك (شرقي أوكرانيا)، وأنه كان يخدم في تشكيل شيشاني معروف باسم "كتيبة أخات".
من جانبه، غرد مستشار الرئيس الأوكراني "ميخايلو بودولياك" قائلا: "كل العالم بحاجة إلى أن يفهم إلى أن روسيا هي بلد آكلي لحوم البشر الذين يستمتعون بالتعذيب والقتل".
وأضاف: "لن يفلت أحد من العقاب وسيحاسب جميع المجرمين".
فيما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسؤولين الأوكرانيين تعهدوا بتحديد هوية الجناة.
A horrifying video of this Russian soldier castrating a Ukrainian PoW is genuine, Bellingcat’s @AricToler has said. The same soldier appeared on a Russian TV clip (with same hat and bracelet) and there was no evidence the video had been manipulated, he told me. #Ukraine #Russia pic.twitter.com/vWkIa6Vnru
— Maxim Tucker (@MaxRTucker) July 28, 2022
ودعمت منظمة "العفو الدولية" والاتحاد الأوروبي، كييف في الدعوة إلى إجراء تحقيق في مقطع الفيديو.
وقالت "ماري ستروثرز" مديرة برنامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، إن "هذا الاعتداء المروع هو مثال واضح آخر على التجاهل التام لحياة الإنسان وكرامته في أوكرانيا الذي ترتكبته القوات الروسية".
فيما وصف كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، اللقطات بأنها مثال على "الأعمال اللاإنسانية والهمجية" التي ترقى إلى جرائم حرب.
وقال في إشارة إلى مقاطع الفيديو البشعة: "تمت مشاركة الأدلة في شكل لقطات فيديو مروعة على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية الموالية للكرملين، حيث يرتكب الجنود الروس فظائع شنيعة ضد أسير حرب أوكراني".
وتابع: "يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الممكنة الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية ووكلائها".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من موسكو على هذه المزاعم.