غادر جيولوجي بريطاني متقاعد يدعي "جيم فيتون" الأراضي العراقية بعد أيام من إلغاء حكم إدانته في "تهريب آثار".

وأعلنت عائلة "فيتون"، الأحد، أن الأخير وصل إلى مطار كوالالمبور، الجمعة، وأن العائلة "سعيدة تماما".

والشهر الماضي، ألغت محكمة عراقية حكما سابقا بإدانة "فيتون"، الذي سجن خطأ بتهمة تهريب آثار.

وسبق أن صدر حكم على "فيتون" (66 عاما) بالسجن لمدة 15 عاما، بعد جمعه الحجارة، وقطع الفخار خلال جولة سياحية.

وقد بدأ نظر دعوى استئنافه ضد إدانته منذ أكثر من شهر، قبل أن تصدر المحكمة حكما ببرائته.

وجمع "فيتون"، وهو أب لاثنين، الهدايا التذكارية أثناء قيامه بجولة منظمة في مدينة إريدو، جنوب شرقي العراق.

وقال مسؤولون عراقيون إن القطع المضبوطة، يمكن اعتبارها قطعا أثرية، يعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام.

وأصر "فيتون" مرارا وتكرارا على أنه لم يكن ينوي تهريب هذه الأشياء، وإنه قيل لمن كانوا في الجولة، إن القطع ليس لها قيمة اقتصادية أو تاريخية.

وقُبض عليه وعلى السائح الألماني "فولكر والدمان"، عندما عُثر على تلك الأشياء في حوزتهما، بينما كانت مجموعتهم تستعد للسفر من مطار بغداد، في 20 مارس/آذار.

ثم احتُجز "فيتون" في زنزانة احتجاز بالمطار قبل نقله إلى السجن، بعد فترة وجيزة من النطق بالحكم عليه، في 6 يونيو/حزيران.

وبموجب قانون صدر عام 2002، وجهت إليهما تهمة "أخذ أو محاولة انتزاع قطع أثرية من العراق عمدا"، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.

وتمت تبرئة "والدمان" بعد أن جادل فريق دفاعه بأنه كان يحمل قطعتين لـ"فيتون"، لكنه لم يلتقطهما من الموقع.

وغاب "فيتون" عن حفل زفاف ابنته "ليلى"، الذي عقد في مايو/آيار أثناء سجنه.

ويخشى كثيرون من أن يردع الحادث السياح عن زيارة العراق؛ حيث تأمل الحكومة في تنمية قطاع السياحة الناشئ.