معهد إسرائيلي: هذه أسباب اللقاء الاستثنائي بين ملك الأردن ولابيد

الاثنين 1 أغسطس 2022 08:40 م

بعد 5 سنوات دون أي لقاء علني، استضاف العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، بعد أن توقف عن لقاء "بنيامين نتنياهو" في السنوات الثلاث الأخيرة من ولايته، فيما عقد اجتماعا واحدا دون تغطية إعلامية مع خلفه "نفتالي بينيت".

ويمكن فهم دوافع "لابيد" لهذه الزيارة في سياق الصراع المتزايد مع زعيم الليكود "نتنياهو"، والذي سيبلغ ذروته في انتخابات 1 نوفمبر/تشرين الأول. وبالطبع، سيقدم الأخير للناخبين تجربته الثرية كرجل دولة على مستوى دولي، ويحاول "لابيد" فعل الشيء نفسه.

ويريد كل طرف أن يثبت للناخب الإسرائيلي أنه يمتلك صلات قوية مع قادة الدول التي تعتبر العلاقات معها ضرورية؛ لذلك، كانت زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مهمة لـ"لابيد" على المستوى السياسي والشخصي.

من جهته، يرى العاهل الأردني أن اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يخدم أيضا أهدافه السياسية، وبالرغم من أنه ليس معنيا بالانتخابات بالمعنى المألوف، لكن عليه أن يتعامل مع الواقع الديموجرافي للأردن، مع وجود أكثر من نصف مواطنيه من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم.

ويظهر التقرير الذي أصدره القصر الملكي عن لقاء "لابيد" محاولة الملك "عبدالله" الترويج للقاء باعتباره ضروري للقضية الفلسطينية.

وذكر التقرير أن الملك قدم لـ"لابيد" الصيغة الأردنية الكاملة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تتلخص في الحاجة إلى أفق سياسي وحل عادل وشامل ومستدام يقوم على أساس حل الدولتين.

وبحسب التقرير، أوضح الملك لضيفه الإسرائيلي أن الفلسطينيين جزء من الأمن الإقليمي، ولا يمكن تجاوزهم من خلال اتفاقات "إبراهام" أو فكرة الناتو الإقليمي. وعاد الملك إلى موضوع القدس، وذكّر "لابيد" بضرورة الحفاظ على وضعها القانوني والتاريخي الراهن والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

ووفقا لإعلان القصر، تناول اللقاء أيضًا قضايا المياه والطاقة، دون التركيز عليها باعتبارها قضايا وجودية للأردن. وقد أصر والد الملك "عبدالله"، الملك الراحل "حسين"، خلال صياغة اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994، على وضع القسم الخاص بقضية المياه قبل قضية القدس.

لذلك، استغل القصر الاجتماع لإبلاغ المواطنين الأردنيين، خاصة الفلسطينيين، ورؤساء الدول العربية، خاصة رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، ورئيس الولايات المتحدة، بأن الملك التقى مع رئيس وزراء إسرائيل لكنه كرس معظم الجلسة للقضية الفلسطينية.

علاوة على ذلك، كان اللقاء فرصة للإشارة إلى أن مشاركة الأردن في البرامج الإقليمية المختلفة التي تشمل إسرائيل تعتمد على مشاركة الفلسطينيين.

وسيقول البعض إن مجرد استئناف التواصل العلني بين ملك الأردن ورئيس وزراء إسرائيل مهم في حد ذاته. ومع ذلك، فإن حالة العلاقات تتطلب إدخال مضمون عملي حول القضايا الحيوية لكلا البلدين، ومناقشة تتجاوز تبادل الشعارات حول قضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المصدر | عوديد عيران/ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن الملك عبدالله لابيد العلاقات الأردنية الإسرائيلية

اللقاء الأول.. عاهل الأردن يبحث مع لابيد عملية السلام

الأردن عن إقامة منطقة حرة مع إسرائيل: المشروع تعثر وننتظر إيضاحات

دون إعلان الوجهة.. الملك عبدالله الثاني يغادر الأردن

برلمان الأردن يلغي قرارا بحظر الاستثمار على حملة الجواز الإسرائيلي

قبيل اقتحامات الأقصى.. محادثات متقدمة لعقد لقاء بين لابيد وملك الأردن