طالبت أحزاب ومنظمات تونسية، الرئيس "قيس سعيد" برفض قبول أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد "جوي هود"؛ بسبب مواقفه المؤيدة لتطبيع دول المنطقة مع إسرائيل، علاوة على تصريحاته الأخيرة التي اعتبرها تونسيون تدخلا في شؤونهم الداخلية.
وفي وقت سابق، أكد "هود" في خطاب ألقاه مؤخرا أمام الكونجرس، أنه سيستخدم جميع أدوات النفوذ الأمريكي للدعوة إلى عودة الحكم الديمقراطي وتخفيف معاناة التونسيين من حرب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" المدمرة (في أوكرانيا)، وسوء الإدارة الاقتصادية، والاضطرابات السياسية.
كما أكد "هود" أنه سيدعم جهود تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل في المنطقة، مشيدا بـ"الاتفاقيات الإبراهيمية" التي وقعتها إسرائيل مع بعض الدول العربية.
وأثار تصريح المسؤول الأمريكي موجة استنكار واسعة في البلاد، حيث تم استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأمريكية "ناتاشا فرانشيسكي" للاحتجاج.
ودعت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، الرئيس التونسي إلى رفض قبول وثائق اعتماد السفير المقترح، وذلك لتصريحاته مواقفه المؤيدة للتطبيع.
واعتبر وزير الخارجية السابق "أحمد ونيّس" أن "هود فشل في مهمته قبل المباشرة فيها، خاصة أنه صرح بأنه سيسعى إلى تعميم معاهدة إبراهيم لتشمل تونس وكل المنطقة المجاورة لها، والتي بمقتضاها اعترف عدد من الدول العربية بدولة إسرائيل ويريدون جرّ تونس إلى الالتحاق بتلك الدول على أساس صفقة يكون مضمونها منح تونس مساعدات مالية مقابل الاعتراف بإسرائيل".
وعلى نفس المنوال، طالبت حركة "البعث" السلطات التونسية بعدم الموافقة على تعيين "هود" واعتباره شخصا غير مرحب به.
