أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن بكين ستلغي الحوارات بين قادتها العسكريين ونظرائهم الأمريكيين، كما ستعلق محادثات المناخ، وذلك في ظل استمرار الخلاف حول تايوان، فيما استدعت واشنطن السفير الصيني.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الخارجية الصينية، الجمعة، أنها قررت تعليق التعاون مع واشنطن في مجالات الهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود ومكافحة المخدرات.

وتوعدت الوزارة الصينية، باتخاذ إجراءات مضادة إضافية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان، الثلاثاء الماضي.

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان بكين فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وأفراد عائلتها المقربين "بعد تصرفاتها الاستفزازية"، حسب تعبيرها.

من جهته، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الصين "لا تستطيع منعنا من العمل في البحار ولا في الأجواء، ومستعدون للرد عليها"، وذلك وسط مناورات وتحشيدات عسكرية صينية في مضيق تايوان.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن البيت الأبيض قوله: "أكدنا رغبتنا بإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة وسياستنا لم تتغير بشأن مبدأ صين واحدة".

واعتبر البيت الأبيض أن "تصرفات الصين غير مسؤولة وتتعارض مع هدفنا بالحفاظ على السلام في مضيق تايوان".

ووفق الصحيفة الأمريكية، استدعى البيت الأبيض السفير الصيني للاحتجاج على إطلاق الصين صواريخ باليستية نحو تايوان.

يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن 68 طائرة و13 سفينة تابعة للجيش الصيني تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان.

واستغرقت زيارة "بيلوسي" إلى هذه المنطقة التي تطالب بها الصين، أقل من 24 ساعة، بدأت مساء الثلاثاء الماضي، لكنها أثارت غضب بكين، لأنها أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عاما.

وأكدت "بيلوسي" بحزم، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة التي يحكمها نظام ديمقراطي وتعيش تحت التهديد الدائم لغزو من قبل الجيش الصيني.