واشنطن بوست: ميزانيات البيوت تنضب وخزائن شركات النفط تنتفخ

الاثنين 8 أغسطس 2022 09:13 م

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الاضطرابات التي أصابت الدول الفقيرة والغنية على حد سواء بسبب ارتفاع معدلات التضخم.

يأتي ذلك فيما تعيش شركات الوقود الأحفوري عصرها الذهبي بعد تسجلها أرقاما مثيرة في الربع الثاني من العام الجاري.

وذكرت الصحيفة أن كلفة المعيشة حول العالم سجلت أعلى معدلاتها منذ 40 عاما؛ وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا على سلاسل التوريد والطاقة علاوة عن الحرب الروسية الأوكرانية.  

وأشارت إلى بعض الدول تعاني من انكماش في النمو الاقتصادي، وبالنسبة للدول الأخرى مثل الولايات المتحدة، فمنظور الركود ليس بعيدا عن الزاوية.

وأوضحت أن أوروبا العالقة في مشكلة اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي تتأهب لشتاء قارس أو "شتاء اليأس".

 كما تحذر وكالات الإغاثة الدولية والمسؤولين في الأمم المتحدة من الجوع الذي سيلاحق الكرة الأرضية، في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الأساسية والتي أصبحت خارج قدرة عشرات الملايين من البشر.

وقادت دوامة الاقتصاد الكلي العالمي لانهيار الاقتصاديات النامية المثقلة بالديون مثل سريلانكا، فيما تجد دول أخرى مثل زامبيا ولاوس وباكستان نفسها على حافة الانهيار.

وفي مقابل ذلك، تعيش شركات الوقود الأحفوري عصرها الذهبي، فقد حصلت شركة النفط "بي بي" على أرباح في الربع الثاني تصل إلى 6.5 مليارات دولار، وهو أكبر عائد منذ 14 عاما.

أما "إكسون موبيل" فقد حصلت على أكثر من 17.9 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تكسبه شركة في ربع من العام.

وسجلت شركات مثل "شيفرون" الأمريكية و"شل"، ومقرها لندن، والفرنسية "توتال أنريجيز"، أرقاما عالية جدا.

ويرى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن هذا الوضع بغيض. وفي تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، شجب فيها شركات الطاقة لزيادة الأسعار في وقت أزمة عالمية، وحث الحكومات على فرض ضرائب قاسية ضد هذه الشركات.

وقال إن "مراكمة شركات الطاقة والغاز أرباحا قياسية من أزمة الطاقة الحالية، وعلى ظهور الفقراء والمجتمعات وبثمن باهظ للبيئة، أمر غير أخلاقي"، حيث لعب دوره في تحذير العالم من الأزمة ومطالبته الحكومات بالحد من الانبعاثات الحرارية.

وأضاف: "هذا جشع فظيع، يعاقب الفقراء والضعاف ويدمر بيتنا الوحيد".

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد زادت أسعار المواد الغذائية بنسبة 50% منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وقبل بداية الوباء.

وزاد سعر النفط الخام منذ بداية العام الحالي بنسبة 26%، وزادت بالتالي أسعار الشحن العالمي بنسبة 22%.

وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، قدرت وكالات الأمم المتحدة أن حوالي 828 مليون نسمة، أي عشر سكان الكرة الأرضية، لم يحصلوا على التغذية الكافية في 2021.

واليوم هناك 50 مليون نسمة في 45 دولة تقف على حافة المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مع توقعات تدهور الظروف بنهاية الصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.

والأسبوع الماضي، قال "جوتيريش" إن "ميزانيات البيوت في كل مكان تعاني من زيادة أسعار الطعام والنقل وأسعار الطاقة الناجمة عن التغيرات المناخية والحرب"، وهو ما يهدد بأزمة مجاعة للناس الفقراء جدا وتخفيض في المواد الغذائية ممن يعتمدون على دخل عادي.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أزمة الغذاء الأمم المتحدة شركات النفط .

«تشاتام هاوس»: انخفاض النفط ساعد الخليج في إصلاح قطاعات الطاقة والمياه والغذاء

مع انحسار مخاوف الركود.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية