لمواجهة روسيا.. السويد والنرويج والدنمارك تعلن اتفاقا دفاعيا

الثلاثاء 9 أغسطس 2022 09:30 ص

اتفق وزراء دفاع السويد والنرويج والدنمارك، الإثنين، على تعزيز التعاون الدفاعي بين دولهم، وسط تزايد التوتر مع روسيا.

ويمنح الاتفاق، الذي أعلنه وزير الدفاع السويدي "بيتر هولتكفيست" في مالمو، جنوبي السويد، بحضور نظيريه الدنماركي، "مورتن بودسكوف"، والنرويجي "بيورن أريلد جرام"، سيمنح جيوش الدول الإسكندنافية التصرف بحرية في المجالين البحري والجوي، وربط راداراتها العسكرية.

وتأتي هذه التطورات لتضيف بعداً آخر للتنسيق بين حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والدول الإسكندنافية، خاصة أنه يترافق وقرب انتهاء فنلندا والسويد من ملف العضوية، بعد استكمال مصادقة برلمانات بقية دول الحلف الـ30 على ذلك.

وبررت الدول الثلاث توثيق تقاربها العسكري باعتباره ضرورة "في مواجهة السلوك العدواني وغير المقبول" لروسيا في المنطقة.

ووفقاً للاتفاقية ستصبح الدوريات العسكرية مشتركة، مع ربط رادارات جيوشها إلى حد كبير، بهدف "الحد من الانتهاكات المنتظمة للطائرات والسفن الحربية الروسية".

واعتبر وزير الدفاع الدنماركي الخطوة هامة "بعد العدوانية الروسية الواضحة منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، حيث تزايدت الانتهاكات للمجالات الجوية والبحرية لدولنا"، حسب قوله.

وذكّر "بودسكوف" بسلسلة طويلة من الانتهاكات الروسية، التي وصلت إلى حدّ انتهاك روسيا الجوي قرب جزيرة بورنهولم (الدنماركية في البلطيق).

وأعلنت وزارة الدفاع الدنماركية أنها، منذ بداية العام الحالي، اضطرت إلى 51 عملية تصدٍ من مقاتلاتها لانتهاكات روسية للمجالين الجوي والبحري (5 مرات فقط في 2021).

وبدورها، دفعت السويد، خلال الأيام الماضية، بمزيد من الدوريات البحرية العسكرية، بما فيها الغواصات، في بحر البلطيق وخليج استوكهولم، وذلك في أعقاب طلبها عضوية حلف شمال  الأطلسي، وتوسع المحاولات الروسية لإظهار القوة قبالة جزيرة جوتلاند.

فيما ذهبت النرويج إلى الدفع بالمزيد من تواجدها العسكري في أقصى الشمال، عند الحدود مع روسيا وفنلندا في نطاق الدائرة القطبية الشمالية.

وتعتبر منطقة بحر البلطيق، التي تسيطر فيها موسكو على جيب كالينينجراد، حيوية للإسكندنافيين والروس، ولذا شدد "هولكفيست" على "أهمية السيطرة على مدخله".

واعترف الوزير السويدي بأنّ بلاده نشرت أخيراً نحو 5 غواصات وعززت الأسطول البحري المضاد للغواصات، بعد تكرار الاتهامات للروس بانتهاك السيادة البحرية للسويد.

المنطقة القطبية الشمالية ليست بعيدة عن الاتفاقية، بالتأكيد على أهمية التعاون فيها "مع توترات متزايدة، وقيام روسيا ببناء قواعد عسكرية في مورمانسك"، وفقاً لتصريحات "هولتكفيست"، مشدداً على تعاون استوكهولم وأوسلو في تلك المنطقة الحدودية.

واستبق الوزراء الثلاثة اجتماعاً تحتضنه كوبنهاجن، بعد غد الخميس، تحت عنوان "تنسيق إنتاج السلاح وتسليمه لأوكرانيا"، بالتأكيد على دعمهم لكييف "طويل الأمد وبحسب احتياجاتها للأسلحة".

وقبل غزو أوكرانيا حاولت روسيا فرض "فيتو"، أو رسم خطوط حمراء، حول عضوية السويد وفنلندا في "الأطلسي"، بالتزامن مع فرض سيطرة في منطقتي البلطيق والقطب الشمالي، بيد أن غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي عجل من اندفاع محيطها في دول الشمال، وبتأييد شعبي غير مسبوق، للتخلي عن سياسات الحياد، والعمل وفقاً للخطط الدفاعية للحلف الغربي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا السويد النرويج الدنمارك

انضمام فنلندا والسويد للناتو.. روسيا تحذر من تداعيات واسعة

لتعزيز قدرات الناتو.. بريطانيا تفتح قاعدة عسكرية لها في النرويج

وزير الدفاع الدنماركي: معلومات استخباراتية تشير لهجوم روسي محتمل خلال 3 سنوات