تلقى ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، اتصالاً هاتفياً، الأحد، من رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شريف".

وجرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة وباكستان، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وجاء الاتصال بعد ساعات من تقارير أكدت اعتزام السعودية تجديد وديعة بقيمة 3 مليارات دولار قدّمتها كمساعدات لباكستان، حيث تتطلع الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى كبح جماح أحد أعلى معدلات التضخم في آسيا وتجنب أزمة في الحساب الجاري، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا إلى وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وقالت المصادر إن التجديد سيعلن  عنه في وقت لاحق خلال الأسبوع الجاري.

وأضافت أن المملكة تخطط أيضاً لتوفير 100 مليون دولار شهرياً لمدة 10 أشهر للمنتجات البترولية التي سيتم منحها كدعم إضافي.

وذكرت المصادر كذلك أنه تمّت تغطية فجوة التمويل في باكستان بعد التزام المملكة، مضيفين أن الضمان سيمهد الطريق لموافقة صندوق النقد الدولي على قرض طلبته باكستان، في نهاية الشهر.

وقال أحد الأشخاص إن السعودية تنسق مع صندوق النقد الدولي لضمان حصول باكستان على الدعم الكامل، مبينا أن الالتزام يمكن إعلانه في غضون اليومين المقبلين.

وكانت "بلومبرج" ذكرت في يوليو/تموز الماضي، أن صندوق النقد الدولي يريد ضمان أن السعودية ستقدّم ما يصل إلى 4 مليارات دولار من التمويل لباكستان لضمان عدم وجود فجوة تمويل في إسلام أباد بعد الحصول على قرض الصندوق.

وتعاني باكستان من عجز تجاري كبير وفجوة مالية كبيرة وديون بقيمة 1.7 مليار دولار تستحق في ديسمبر/كانون الأول المقبل.