استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

جفاف وموجات حر.. الطبيعة تتحدى!

الاثنين 15 أغسطس 2022 07:06 ص

جفاف وموجات حر.. الطبيعة تتحدى

في هذا العام معظم أوروبا معرضة لموجات الحر والطقس الجاف، الذي يؤثر في إنتاج الغذاء والطاقة ومياه الشرب والحياة البرية.

موجة حر هي الأسوأ منذ القرن 16، أي قبل خمسمئة عام ولنا أن نتخيل الحال في أي مكان في العالم تنضب فيه المياه، التي منها كل شيء حي.

أنهار شهيرة بأوروبا جفّت منها المياه تماماً أو كادت وموجة عطش تجتاح القارة العجوز التي سحرت العالم بخضرتها وغاباتها الكثيفة لكنها الحقيقة بلا رتوش!

في 2018 تركز الطقس الجاف وسط وشمال أوروبا وانخفضت المحاصيل الرئيسية بنسبة 50% ، لكن الظروف الرطبة بجنوب أوروبا شهدت ارتفاعاً في المحاصيل.

تطالب الولايات المتحدة ودول الغرب الهند والصين والبرازيل بإجراءات لخفض الانبعاثات الحرارية لكنها لا تفعل كثيرا لذلك، فللرأسمالية حساباتها المنطلقة من أن الربح أولاً.

*  *  *

يصعب علينا أن نصدق الصور التي نراها على الشاشات أو في الصحف وهي تظهر أنهاراً شهيرة في أوروبا وقد جفّت منها المياه تماماً أو كادت، أو نطالع تقارير عن موجة عطش تجتاح القارة العجوز التي طالما سحرت العالم بخضرتها وغاباتها الكثيفة، لكنها الحقيقة عارية بدون رتوش.

أوروبا الغنية تعطش فعلاً وتجفّ فيها المياه، أمام موجة حر قالت المفوضية الأوروبية إنها الأسوأ منذ القرن السادس عشر، أي قبل خمسمئة عام، ولنا أن نتخيل كيف هي الحال في أي مكان في العالم تنضب فيه المياه، التي منها كل شيء حي.

باحثون في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية عقدوا مقارنة بين موجة الحر الحالية والموجة التي عرفتها أوروبا في عام 2018.

فلاحظوا أنه في ذلك العام تركز الطقس الجاف وسط وشمال أوروبا مع انخفاض غلة المحاصيل الرئيسية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، لكن الظروف الرطبة في جنوب أوروبا شهدت ارتفاعاً في المحاصيل.

أما في هذا العام فإن معظم أوروبا معرضة لموجات الحر والطقس الجاف، الذي يؤثر في إنتاج الغذاء والطاقة ومياه الشرب والحياة البرية.

في الأثناء وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى تخصيص مبلغ 369 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ، وهو أكبر استثمار في تاريخ الولايات المتحدة، قال واضعوه إنه يقلل انبعاثات الكربون في البلاد بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2030، وسوف يُعرض مشروع القانون، وهو موضوع رئيسي على جدول أعمال الرئيس جو بايدن، على مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.

رغم الضجيج الإعلامي الذي أحاطه الديمقراطيون بهذا المشروع مقدمين إياه على أنه انجاز مهم للإدارة الحالية، فإنه كان عرضة لانتقادات شديدة، فالسيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز المعروف بتوجهه اليساري انتقد التشريع، قائلاً إنه لا يعالج التضخم بطريقة مفيدة للعمال الأمريكيين.

تكثر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من مطالبة الهند والصين والبرازيل وغيرها بإجراءات لخفض الانبعاثات الحرارية، لكنها لا تفعل شيئاً في سبيل ذلك، لأن للرأسمال حساباته المنطلقة من أن المال أولاً، ولعل واشنطن بهذا التشريع، إن مُرر، تضفي مقداراً، ولو قليلاً، من الصدقية على أقوالها.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

الطبيعة جفاف الأنهار المحاصيل أوروبا الولايات المتحدة انبعاثات الكربون موجة حر تغير المناخ الانبعاثات الحرارية

الجفاف في أوروبا يكشف عن أحجار قديمة وسفن من الحرب العالمية الثانية

الصين تلجأ إلى الاستمطار لحماية محاصيلها الزراعية

كيف تهدد موجة الجفاف أكبر اقتصاديات العالم؟

بسبب الجفاف.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة ملايين الناس بالقرن الأفريقي