أقرّ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بمسؤوليته عن قتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة شنها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك بعد شكوك أشارت إلى أنهم قتلوا جراء خلل في إطلاق صاروخ فلسطيني.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلي أثبت أن قواته كانت مسؤولةً عن قتل 5 أطفال، 4 منهم من عائلة "نجم"، وواحد من عائلة "أبوكرش" أثناء لعبهم في مقبرة الفالوجا بجباليا شمالي قطاع غزة.
والأطفال الشهداء هم: "حامد حيدر نجم" (16 عامًا)، و"جميل إيهاب نجم" (13 عامًا)، و"جميل نجم الدين نجم" (4 أعوام)، و"محمد صلاح نجم" (17 عامًا)، و"نظمي فايز أبوكرش" (14 عامًا).
وذكرت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي كان يزعم أن أولئك الأطفال قتلوا خطأً بصواريخ سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
وأشارت إلى أن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة لطالما نفى تورّط جيشه في قتل أولئك الأطفال.
ووفقًا لتحقيق جيش الاحتلال؛ فلم يتم رصد إطلاق صواريخ من مقاتلي سرايا القدس في أثناء استشهاد الأطفال، فيما رصدت بياناته الجوية أن الجيش استهدف المقبرة آنذاك.
ولفتت "هآرتس" إلى أن سلطات الجيش آثرت عدم التحدث علنًا عن تورطهم في قتل أولئك الأطفال، فيما أشار التحقيق خلال جلساتٍ مغلقة لقادة في جيش الاحتلال أن قتل الأطفال كان بنيران الجيش.
وبدأ عدوان إسرائيلي على غزة في 5 أغسطس/آب الجاري، واستمر حتى الـ7 من الشهر نفسه، وراح ضحيته 50 فلسطينيًا وجرح أكثر من 300، فيما تعرضت آلاف المباني السكنية لأضرار كلية أو جزئية.