كشفت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، أن لهو طفلين بالشموع كان السبب في اندلاع حريق بكنيسة الأنبا بيشوي في محافظة المنيا الثلاثاء.
وكان الحريق قد أثار جدلا في البلاد، كونه جاء بعد ساعات من حريق ضخم بكنيسة "أبو سيفين" بمحافظة الجيزة أسفر عن وفاة 41 وإصابة عدد آخر.
وقالت النيابة، في بيان إن "بداية الحريق كانت من شموع يلهو بها طفلان داخل الهيكل، حيث نشبت النار في البداية من هذه الشموع قبل أن تؤدي إلى حدوث تلف في الأسلاك الكهربائية ما تسبب في تضاعف الحريق".
وأشار إلى أنه "بعد ورود تقرير المعمل الجنائي، وتفريغ كاميرات المراقبة داخل الكنيسة، ظهر أن وراء الحريق طفلين كانا يحملان شموع ويلهوان بها داخل الهيكل".
وأوضح البيان أن النيابة استدعت الطفلين وأسرتيهما لسؤالهم، حيث أقروا بما ظهر في التسجيلات المصورة.
من جانبها، أصدرت الكنيسة القبطية الارثوكسية بيانا، شكرت خلاله النيابة المصرية ووزارة الداخلية على سرعة كشف غموض الحادث، مطالبة الجميع "عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة، والبعيدة تماما عن الحقيقة وإلى محاولات التشكيك المغرضة".
وكانت أقاويل قد انتشرت، عقب الحريق الثاني، على مواقع التواصل، تتحدث عن استهدافات للكنائس بشكل ممنهج بواسطة متطرفين، واتهمت أصوات مسيحية جماعة الإخوان المسلمين.
فيما ذهب آخرون إلى اتهام السلطة بارتكاب هذه الحوادث، للتغطية على فشلها في الملف الاقتصادي وملف سد النهضة الإثيوبي.
وأكدت الكنيسة أنه سيتم إعادة إعمار المكان المحترق بالكنيسة على نفقتها.
وكانت صور أظهرت تضرر مبنى الكنيسة بشدة من الداخل عقب إطفاء الحريق الذي اندلع في وقت لم يتواجد فيها مصلون، وهو ما أدى لعدم وجود وفيات أو إصابات.
وجاء حريق كنيسة المنيا بعد يوم من حريق هائل في كنيسة "أبو سيفين" في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة المصرية، أودى بحياة 41 شخصا، وقالت السلطات إنه وقع نتيجة خلل كهربائي.
