أعرب البابا "تواضروس الثاني"، بابا أقباط مصر، عن رفضه لتوجيه الاتهام والتشكيك في أجهزة الدولة إزاء الحريق الذي وقع في كنيسة أبوسيفين بمحافظة الجزيرة غربي العاصمة القاهرة.

جاء ذلك في تصريحات له مع قناة DMC المصرية، تعقيبا على تداول مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص ينتقدون ما وصفوه بـ"تأخر فرق الإسعاف والإطفاء في حادث حريق كنيسة أبوسيفين في مصر".

وقال البابا "تواضروس": إن "من الأمور المؤلمة والتي تزيد الأمر ألما الأكاذيب التي تطلق ممن يعلم ولا يعلم ومن يفهم ولا يفهم، متأسف في هذه التعابير، لكن على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات التلفزيونية أمور لا تليق بحرمة الموت وحرمة الحادث والألم في قلوب الجميع".

وأضاف: "المفترض أننا كبشر لدينا قلوب نضمد الجراح بالكلمة الطيبة والأفعال الطيبة".

واعتبر أن "هناك أشخاصا أثاروا الشر للأسف الشديد وتكلموا عن أكاذيب وإشاعات وضلالات وكلها غير حقيقية، وطبعا بها شكل من أشكال الشماتة وتوجيه الاتهام بالتقصير.. أمور شخصيا وباسم الكنيسة، لا نقبلها على الإطلاق".

وردا على سؤال عن التشكيك في تعامل أجهزة الدولة مع الحادث، قال البابا "تواضروس": إنه "أمر مرفوض تماما، ونحن كمصريين جميعا في حالة الأزمات لا يوجد في فكرنا غير أداء عمل لحل هذه الأزمة، إنسان في أزمة أو خطر كيف أنقذه أو أساعده بأي صورة من الصور".

ورأى أن "هناك الكثير من الناس يتكلمون بكلام لا علاقة له بالواقع ويخلق أزمة ثقة".

وتابع البابا "تواضروس": "هناك حادثة حصلت، حادثة ممكن تحصل في أي مكان، كل الأجهزة تكاتفت من أجل إزالة آثار الحادثة ومساعدة الناس وحماية الناس ونقلهم إلى المستشفيات وكلها أمور طبيعية".

وأعلنت السلطات المصرية وفاة 41 شخصاً، وإصابة 16 شخصاً آخرين في حريق هائل شب صباح الأحد بكنيسة "أبوسيفين" بحي إمبابة بالجيزة.

وبحسب "رويترز" كان 5000 شخص يحضرون قداس الأحد داخل الكنيسة، الأمر الذي تسبب بحدوث تدافع كبير بين الأشخاص الذين كانوا يحاولون الفرار.

وأكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي ما خلصت إليه النيابة وقالت إن الحريق "نجم عن خلل كهربائي بأجهزة التكييف بالطابق الثاني في الكنيسة".