أثار رجل الأعمال المصري المسيحي "نجيب ساويرس" جدلا غاضبا بعد تغريدة له اعتبرت تحريضا على الفتنة، في تعليقه على حريق "كنيسة أبو سيفين" الذي أسفر عن وفاة 41 مسيحيا، بينهم أطفال.
وقال "ساويرس"، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إنه لن يقبل العزاء حتى يعرف "تفاصيل" ما جرى، رغم إعلان السلطات أن الحريق وقع بسبب ماس كهربائي وفق المؤشرات الأولية.
وكتب الملياردير المصري الشهير في تغريدته، أنه لا يريد "التعزية" قبل "معرفة تفاصيل الحادث؛ لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل. الله هو المنتقم وهو الذي سيأتي بحق الضحايا".
لم اريد ان اكتب تعزية قبل ان أعرف تفاصيل الحادث لاننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل ان نعرف التفاصيل و ان نعرف الفاعل ! الله هو المنتقم ! و هو الذى سيأتى بحق الضحايا .. عزائى لمصر كلها بكل المسلمين و المسيحيين لان كل من يعبد الله حزين 💔
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) August 14, 2022
وأثارت التغريدة تساؤلات بين مستخدمي "تويتر"، وفي حين رأى البعض أنها "غامضة ومُريبة وليست في وقتها"، واتهموه بـ"إثارة الفتنة"، اتفق معه آخرون ودعوا إلى ضرورة معرفة الحقيقة.
ودعا البعض لتقديم بلاغات ضده بتهمة إثارة الفتنة.
صرح المواطن المصرى نجيب ساويرس بان لا مجال لاقامة عزاء لمنكوبى حادث المنيره حتى معرفة من المتسبب ويعلم القاصى والدانى على ماذا يرمى السيد ساويرس
— 💔heartless lover💔 (@Mahmoud60454592) August 15, 2022
فهل من حقى كمواطن مصرى ايضآ غيور على وحدة وسلامة النسيج الوطنى المصرى تقديم بلاغ للسيد النائب العام ضد المدعوا باثارة الفتنه الطائفيه؟؟
لكن آخرون اعتبروا أن "ساويرس" محق في كلامه، وأنه لا بد من البحث عن ما وصفوه بـ"المستفيد الحقيقي" من الحادث، بعيدا عن "شماعة الإسلاميين"، ملمحين إلى السلطة.
نجيب ساويرس عنده حق، لابد من الكشف عن السبب الحقيقي لاشتعال كنيسة أبو سيفين، وبلاش حكاية الماس الكهربائي، وبلاش حكاية الإسلاميين..
— العراب The Godfather (@zogbaralneny) August 15, 2022
بقت حواديت مكررة وممجوجة.. إسأل عن المستفيد الحقيقي، الذي يسعى إلى الإحتفاظ بكرسي السلطة، حتى لو كان الثمن أشلاء أرواح بريئة؟!! pic.twitter.com/8cRoSuAg8L
بدوره، رد الإعلامي المقرب من السلطات "عمرو أديب" على تغريدة "ساويرس"، خلال برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، قائلا إنه يقدر غضبه، لكنه أشار إلى "جمل يصعب فهمها، ويبدو أنه غاضب لكن لديه انطباعات أخرى، وقد يكون يعلم شيئا لا نعلمه. يجب أن ننتظر نتائج التحقيقات لنعرف ما حدث، لكن الرواية التي تم تداولها تشير إلى وقوع حادث، فهل ساويرس لديه معلومات أخرى؟".
واشتعل الحريق في الكنيسة الواقعة داخل أزقة منطقة المنيرة في إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة، صباح الأحد؛ ما أسفر عن وفاة 41 شخصا، بينهم أطفال، وإصابة 12، بحسب آخر بيان لوزارة الصحة.
وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، فقد كشف فحص أجهزة الأدلة الجنائية أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددا من قاعات الدروس، ووقع نتيجة خلل كهربائي، وأدى لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.