أدانت دول مجلس التعاون الخليجية، الهجوم الذي شنتّه حركة "الشباب" الصومالية، على أحد فنادق العاصمة مقديشو، والذي أودى بحياة 21 شخصاً، فضلاً عن عشرات الإصابات، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات.

وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" الهجوم، وأكد في بيان السبت، موقف دول المجلس الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، معرباً عن تعازيه في الضحايا وتمنياته للمصابين، بالشفاء.

وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن رفضها التام للعنف والإرهاب، وقدّمت تعازيها في ضحايا الهجوم.

كما أعربت الخارجية القطرية، عن إدانة الدوحة بشدة للهجوم، مجددةً موقفها الرافض للعنف أيّاً كانت دوافعه، كمل قدمت تعازيها في الضحايا وتمنياتها للمصابين، بالشفاء.

ودانت الخارجية الكويتية ونظيرتها البحرينية الهجوم، وأكدتا موقف بلديهما الرافض للعنف والإرهاب، وأعربتا عن تعازيهما في الضحايا وتمنياتهما للمصابين، بالشفاء.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن أبوظبي تدين هذه الأعمال الإجرامية بشدّة، وتستنكرها، مؤكدةً رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

ووصلت حصيلة ضحايا الهجوم المتواصل منذ مساء الجمعة، إلى 21 قتيلاً وعشرات المصابين، بينهم رئيس استخبارات العاصمة.

وبحلول ظهر السبت، كانت قوات الأمن الصومالية تحاول القضاء على مسلحين يُعتقد أنهم مختبئون في الفندق.

ووفق ضباط مخابرات، فإن معظم القتلى من المدنيين.

وبدأ الهجوم على فندق "حياة" جنوبي مقديشو بتفجير سيارتين مفخختين، قبل أن يتمكن المسلحون من السيطرة على الفندق، الذي يرتاده أعضاء في البرلمان ومسؤولون حكوميون.

وقالت وسائل إعلام صومالية، إن رئيس المخابرات في مقديشو "محيي الدين شدور"، أصيب بجروح طفيفة، فيما قالت الشرطة الصومالية إنها تمكنت من إنقاذ 30 شخصاً كانوا محاصرين داخل الفندق.

ووصف مسؤولون أمنيون العملية بأنها الأكبر التي تشهدها العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في مايو الماضي.

وكانت حركة الشباب تبنّت في السابق هجمات مماثلة، بينها هجوم استهدف فندقاً آخر بمقديشو في أغسطس/آب 2020، وسقط فيه ما لا يقل عن 16 قتيلاً.