الدبيبة يبحث مع قادة الداخلية تأمين طرابلس من هجمات محتملة

الأحد 21 أغسطس 2022 09:46 م

عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، "عبدالحميد الدبيبة"، الأحد، اجتماعا مع مسؤولين في حكومته لمناقشة تأمين العاصمة طرابلس في مواجهة تهديدات الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة "فتحي باشاغا" الساعية لافتكاك السلطة.

ونقل موقع "إرم نيوز" عن مصادر سياسية وصفها بالبارزة، قولها إن "الدبيبة" عقد اجتماعا مع وزير داخليته والمسؤولين لمناقشة الاستعدادات لصد أي هجوم مباغت في ظل الأنباء عن تحركات ميدانية متزايدة حول ذلك.

وأوضحت المصادر أن "الدبيبة" أمر مسؤولي وزارة داخليته بتوظيف كل الإمكانيات اللازمة، ونشر الوحدات الأمنية، من أجل فرض الاستقرار والتصدي لأي أعمال إجرامية، على حد تعبيرها.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "الدبيبة طالب سلطاته الأمنية بتعزيز الخطة الأمنية وحشد الجهود الأمنية تحسبًا لأي عمل طائش".

وكان المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة نشر الأحد، بيانًا قال فيه إن "الدبيبة" اجتمع مع وزير الداخلية المكلف "بدرالدين التومي"، ووكيل الوزارة للشؤون العامة اللواء "محمود سعيد"، ووكيل الوزارة لشؤون المديريات اللواء "بشير الأمين"، بحضور نائب رئيس الوزراء "رمضان أبو جناح".

ووفق البيان، فقد "خصص الاجتماع لمناقشة الخطة الأمنية المعدة من قبل الوزارة، والتأكد من جاهزيتها، لتنفيذ خطة الانتخابات".

ولا يزال الغموض يلف موعد الانتخابات بعد فشل إجرائها، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، عقب خلافات متصاعدة حول القوانين الانتخابية وبعض الأسماء الجدلية.

ويأتي ذلك في وقت تحبس فيه طرابلس أنفاسها وسط تحشيد يقوم به "باشاغا"، وتحشيد آخر مضاد لقوات "الدبيبة" لصد أي محاولة لدخول رئيس حكومة الاستقرار الوطني برئاسة "باشاغا" إلى العاصمة.

ونقل "إرم نيوز" عن مصادر عسكرية مطلعة قولها إن قوات تابعة لـ"الدبيبة" كثفت حشودها في مناطق عدة من طرابلس بعد رصد تحركات لقوات رئيس حكومة الاستقرار الوطني من مصراتة؛ ما أثار مخاوف من هجوم محتمل.

وشددت المصادر على أن اللواء 53 مشاة نشر مسلحين تابعين إليه للقيام بدوريات في مناطق في طرابلس من أجل التصدي لأي محاولة لدخول العاصمة بالقوة، بعد أيام من تعهد "باشاغا" بدخولها لاستلام الحكم رغم رفض "الدبيبة" ذلك.

ومرت حوالي 6 أشهر على تكليف "باشاغا" من قبل البرلمان الليبي، لكنه عجز حتى الآن عن إقناع "الدبيبة" بضرورة تسليم السلطة إليه؛ ما جعل حكومته بمثابة حكومة موازية، حيث تتخذ من مدينة سرت مقرًا لها.

وتتصاعد المخاوف من مواجهة عسكرية، خاصة بعد دخول مدير الاستخبارات العسكرية السابق اللواء "أسامة الجويلي" على خط الصراع، معلنًا دعمه لـ"باشاغا".

ونجح "الجويلي" بحشد عدد من الميليشيات لمساعدة رئيس "حكومة الاستقرار الوطني" على دخول العاصمة الليبية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا عبد الحميد الدبيبة فتحي باشاغا طرابلس

باشاغا يحمّل الدبيبة مسؤولية "كل قطرة دم تسفك" في ليبيا

الأزمة الليبية.. هل باتت طرابلس على شفا حرب جديدة؟

اشتباكات طرابلس تسقط 23 قتيلا.. والمنفي يقطع زيارته إلى تونس

الدبيبة يتفقد قواته بطرابلس: العدوان مخطط له من الداخل والخارج

طرابلس.. هدوء حذر وسيطرة لقوات الدبيبة ودعوات متصاعدة لوقف إطلاق النار