أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى، الخميس، مقتل 4 مقاتلين قالت إنهم موالين لإيران، في قصف جوي ومدفعي نفذته قواتها، شمال شرقي سوريا، فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية كواليس الإعداد للضربات التي تم شنها الثلاثاء الماضي، ضد أهداف لجماعات قال "البنتاجون" إنها متحالفة مع إيران.

وأوضحت القيادة، في بيان، أن القصف جاء ردا على هجمات صاروخية على مواقع دعم القوات الأمريكية.

وأكد البيان أن القوات الأمريكية "سترد بشكل متناسب على الهجمات على جنودها"، مردفا: "لن يفلت من يضرب قواتنا من العقاب".

وفي وقت سابق، الخميس، أعلن الجيش الأمريكي إصابة 3 جنود بجروح طفيفة، بعد هجمات صاروخية على موقعين في سوريا.

وقالت القيادة الوسطى في بيان سابق إن "جندياً أمريكياً أصيب بجروح طفيفة، في حين يجري فحص 2 آخرين أصيبا بإصابات طفيفة في أعقاب هجمات صاروخية في سوريا، الأربعاء، نفذتها فصائل يشتبه في كونها متحالفة مع إيران".

وذكرت القيادة التي تشرف على قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أن مسلحين شنوا هجمات صاروخية على موقعين داخل سوريا.

وبدأت الهجمات حوالي الساعة 7:20 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، عندما سقطت عدة صواريخ داخل محيط موقع دعم البعثة "كونوكو" في شمال شرقي سوريا، وبعد فترة وجيزة سقطت صواريخ أخرى بالقرب من موقع دعم البعثة "جرين فالدج".

وذكرت "رويترز"، أن هذا الاشتباك يبدو أنه كان انتقاماً بعد ضربات عسكرية أمريكية في سوريا، على منشآت يقول البنتاجون إن جماعات متحالفة مع إيران استخدمتها في استهداف أفراد من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في سوريا.

بدورها، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الأوامر بشن ضربات ضد الأهداف الموالية لإيران في سوريا، قبل يومين، صدرت يوم 16 أغسطس/آب الجاري، حينما طلب الرئيس "جو بايدن" من وزارة الدفاع خيارات للرد على هجمات شنتها جماعات تدعمها إيران ضد موظفين أمريكيين.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي قوله، إنه تمت مناقشة تلك القضية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، خلال اجتماع للأمن القومي في المكتب البيضاوي عندما كان "بايدن" في واشنطن للتوقيع على قانون خفض التضخم في 16 أغسطس/ آب الجاري.

وقال المسؤول، إن الرئيس الأمريكي تم إطلاعه على الخيارات من قبل وزير الدفاع "لويد أوستن"، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "مارك ميلي"، وأمر بشن الضربات الجوية بعد تلك الإحاطة.