عبر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الخميس، عن رغبته في بناء مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية من خلال مواجهة ماض استعماري مؤلم، ولكن أيضا عبر التركيز على تحديات المستقبل.
وقال "ماكرون" بعد لقائه بالرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" في أول يوم من زيارة تستمر 3 أيام للجزائر: "لدينا ماض مشترك معقد ومؤلم. وقد منعنا في بعض الأحيان من التطلع إلى المستقبل".
وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة مع مؤرخين من كل من الجزائر وفرنسا لدراسة ما يحويه أرشيف البلدين عن الحقبة الاستعمارية.
وفي وقت سابق الخميس، وصل "ماكرون" إلى الجزائر في زيارة هي الأولى له منذ 5 سنوات، في محاولة لتجاوز توترات في العلاقات كان هو شريكا في إذكائها عبر تصريحات أغضبت الجزائريين.
ويرافق الرئيس الفرنسي وفد كبير يضم أكثر من 90 شخصا بينهم 7 وزراء، ورجال أعمال ومتخصصون في تاريخ البلدين، ليس من بينهم حاخام فرنسا الكبير "حاييم كورسيا"، بعد أن أعلن سابقا أنه سيكون ضمن الوفد.
وفيما أرجع إعلام فرنسي سبب عدم حضور الحاخام مع "ماكرون" إلى الجزائر لإصابته بـ"كوفيد-19"، قالت مصادر جزائرية إن غياب الحاخام اليهودي عن الزيارة، راجع لتحفظ السلطات الجزائرية بسبب مواقفه المساندة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة "الأناضول".