استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تركيا عربيا

الجمعة 1 يناير 2016 01:01 ص

انقسام تركيا بين قارتين، ليس جغرافياً فحسب، بل هو عنوان انقسام أوسع، ثقافي داخلي، وسياسي في تعاطي تركيا مع العالم من حولها. ولا تخفى رمزية استبدال الحرف العربي بالحروف اللاتينية في اللغة التركية، إبان الحقبة الأتاتوركية (الكمالية)، إلا كوعي لهذا التشظي، واتخاذ قرار جذري – آنذاك - بالقطيعة مع الفضاء الإسلامي والعربي.

لذا كانت سياسات تركيا، منذ تلك الحقبة، منفتحة على بعدها الأوروبي، ومتباعدة عن الفضاء العربي، بشكل ربما أضر بالطرفين، سياسياً واقتصادياً.

يأتي حزب العدالة والتنمية التركي كحالة وسط بين الخيارين، فليس صحيحاً أن تركيا أدارت ظهرها لأوروبا.

فهي ما زالت تطمح بحضور أوروبي لها، وتصر على إقامة شراكات استراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً ألمانيا، ولكن تركيا قامت بالتنبه من جديد لبعدها المشرقي منذ قرابة العقد ونصف، وهذه سياسات معلنة، لا تخمينات. جاءت سياسات تركيا خلال الحقبة الأردوغانية، والتي ما زلنا في أوجها، لتهتم أكثر بمحيطها المشرقي.

لتركيا أطماعها السياسية بطبيعة الحال، ولها مشاكلها المختلفة عن المشاكل العربية، إذا نظرنا للمسألة الكردية، لكن حضورها في العالم العربي يتقاطع مع رغبات قطاعات عريضة، تتجرع اليأس من التدخلات الغربية الصرفة، والتي صنعت من المشكلات ما يفوق الحلول، فتأتي فكرة تحالف عربي – تركي، أو سعودي – تركي بشكل أكثر دقة، ليعبر عن خيار آخر لإعادة ترتيب أوراق المنطقة، لا سيما في العراق وسورية.

لا ينتظر أن يكون ترحيب تركيا بالتحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، أو إنشاء مجلس تعاون استراتيجي سعودي – تركي، أو استمرار التنسيق بين الجانبين لإيجاد حل للثورة السورية، أو لإيقاف الاحتراب الطائفي في العراق، حلاً حقيقياً لأزمات المنطقة. فتركيا ليست إيران، أي ليست الطرف المقابل في المواجهة، ليكون التفاهم معها حلاً.

لكن التعاون مع تركيا قد يكون مدخلاً لإيجاد حلّ، بمعنى موازنة أطراف الصراع الإقليمي، لمواجهة إيران وأدواتها في المنطقة. لكن الاتجاه العربي نحو تركيا يجب أن تحكمه الحاجة لا الرغبة، لا لوجود تباينات سياسية فحسب، لكن أيضاً بسبب الخوف من تعقيدات أخرى مستقبلية، قد يخلقها وجود تركيا كفاعل «آخر» على الساحة العربية.

  كلمات مفتاحية

تركيا العدالة والتنمية أردوغان الأكراد التحالف الإسلامي السعودية مجلس التعاون الاستراتيجي

«أردوغان»: تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي أهم خطوة في العلاقات مع السعودية

مجلس التعاون الاستراتيجي التركي السعودي .. هل تكفي سوريا لتعميق العلاقات؟

«الجبير»: مجلس التعاون الإستراتيجي مع تركيا يشمل تنسيقا عسكريا وأمنيا واقتصاديا

«الجبير»: اتفقنا مع تركيا على إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي»

«أردوغان»: تركيا ستكثف جهودها مع السعودية لحل الأزمة السورية سياسيا

السعودية وتركيا.. ماذا عن مصر؟

هل حُسم الموقف؟