الغسيل الرياضي.. نيويورك تستضيف بطولة جولف جديدة تمولها السعودية

السبت 27 أغسطس 2022 06:37 ص

تجدد جدل في نيويورك بعد إعلان المدينة موافقتها على استضافة بطولات لرياضة الجولف، ترعاها وتمولها السعودية، خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل في ملعب بالمدينة تديره الشركة العائلية للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، وسط تصاعد الاتهامات للرياض باللجوء إلى الرياضة لغسل سمعتها الحقوقية في الخارج.

وقبل يومين، أعلن مسؤول بإدارة المدينة التي يترأسها الديمقراطي "إريك آدامز" أنه تمت الموافقة على إقامة بطولات "أرامكو" لفرق السيدات للجولف خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتعتبر سلسلة بطولات "أرامكو" لفرق السيدات الأولى من نوعها على مستوى جولات الجولف للمحترفين كافة كما تعرف البطولة عن نفسها بموقعها الإلكتروني.

وتستضيف السلسلة أفضل لاعبات الجولف من مختلف دول العالم، وستقدم بطولاتها جوائز لأفضل اللاعبات بشكل فردي بالإضافة إلى جوائز الفرق في تجربة هي الأحدث من نوعها في عالم الجولف.

وقرر مسؤولو نيويورك أنهم لا يستطيعون منع الحدث بشكل قانوني بموجب عقد المدينة مع "منظمة ترامب"، وفقا لـ"فابيان ليفي"، المتحدث باسم "آدامز".

وكانت إدارة شركة "ترامب" للملعب موضوع معركة محتدمة مع المدينة العام الماضي، حيث أنهى العمدة السابق، "بيل دي بلاسيو"، عقد الشركة بعد أعمال الشغب يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 في مبنى الكابيتول بواشنطن العاصمة.

وجادل "دي بلاسيو" بأن "ترامب" حرض على العنف في واشنطن والذي وصفه بأنه نشاط إجرامي يمنح المدينة الحق في قطع العلاقات.

لكن في أبريل/نيسان 2022، حكم قاضٍ بأن شركة "ترامب" يمكن أن تستمر في تشغيل ملعب الجولف المملوك للمدينة ووجد أن إنهاء نيويورك للعقد كان خاطئا.

وكان نادي بيدمينستر في نيوجيرسي المملوك لـ"ترامب"، استضاف جولة من بطولات "إل آي في" المدعومة أيضا من صندوق الاستثمارات العامة السعودي وذلك خلال الشهر الماضي، رغم معارضة عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وتسبب اهتمام السعودية المتزايد بالجولف في حدوث هزات حول هذه الرياضة خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن أطلقت دوري "إل آي في" الذي خطف أبرز نجوم اللعبة للرجال بعد أن قدمت جوائز بمبالغ فلكية للمشاركين.

وكان السعوديون وقعوا مع أشهر الأسماء في لعبة الجولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة بعد أن "أغروهم بالمال"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي أيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الجولف العالمية.

وتلاحق السعودية اتهامات بالسعي لغسل سمعتها الحقوقية في الولايات المتحدة والغرب عبر رعاية وتنظيم أحداث رياضية كبرى خارج المملكة وداخلها، من ضمنها ابتكار بطولات جديدة أو استضافة فعاليات من بطولات عالمية معروفة.

وتتعرض السعودية لانتقادات متواصلة حيال سجلّها الحقوقي خصوصاً تجاه الناشطين الحقوقيين، إذ أقدمت المملكة على إعدام 81 شخصاً في يوم واحد بمارس/آذار من العام الحالي.

لذلك، تُتهم الرياض بشكل روتيني بأنها تستخدم الأحداث الرياضية في محاولة للتغطية على الانتهاكات الحقوقية، وهي ممارسة يُطلق عليها اسم "الغسيل الرياضي".

ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية متعددة الجوانب تمت الموافقة عليها قبل 6 سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط بالدولة الخليجية، في إطار المشروع الطويل الأمد لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" (36 عاماً).

وفي 21 أغسطس/آب الجاري، قال رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الأمير "عبدالعزيز بن تركي الفيصل" إن المملكة تركز الآن  على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية 2034، رافضا الاتهامات الموجهة للرياض بـ"الغسيل الرياضي".

ولا تزال السعودية تمتلك علاقات تجارية واستثمارية مع عائلة "ترامب" الذي ترك السلطة في الولايات المتحدة، أبرزها استثمارات في مشروعات يديرها صهره ومستشاره البارز "جاريد كوشنر"، وهو ما كان محلا للتدقيق من الكونجرس قبل أشهر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الأمريكية بطولات أرامكو للجولف صندوق الاستثمارات العامة السعودي الغسيل الرياضي حقوق الانسان في السعودية

سباق الفورميلا-1 يعيد اتهام السعودية بالغسيل الرياضي إلى الواجهة

دوري الجولف المدعوم سعوديا يواجه صعوبات في اجتذاب رعاة إعلاميين

نجم جولف أمريكي ينفى توجيه انتقادات للسعودية بسبب مقتل خاشقجي

أبعد من "غسيل السمعة".. لماذا توسع السعودية إنفاقها في المجال الرياضي؟

بعد الجولف وكرة القدم.. الكريكيت أحدث حلقات مسلسل غسيل السعودية الرياضي