تمكنت الداخلية السعودية من إلقاء القبض على المطلوب «مفيد بن أحمد حسن العمران» المتهم بإطلاق نار على دوريات أمنية بمحافظة القطيف، ما أسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين.

من جانبه، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه تم القبض على المطلوب للجهات الأمنية «مفيد بن أحمد حسن العمران»، في بلدة القديح، بعد توفر الأدلة على تورطه في عدة جرائم أسفرت عن مقتل رجلى أمن وإصابة آخرين، إضافة إلى مشاركته في اختطاف أحد المواطنين ببلدة تاروت بمحافظة القطيف تحت تهديد السلاح والاتجاه به إلى منطقة زراعية ببلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره واطلاق النار عليه قبل الإلقاء به ببلدة القديح بتاريخ 31 ديسمبر/كانون أول 2015 وقد ضُبِط في حوزته سلاح رشاش وحقيبة بداخلها مسدس وقناعين للوجه وقفازات لليدين ومخدر من مادة الحشيش و (15) قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدرة.

كما أوضح المتحدث الأمني أن إلقاء القبض على المذكور يأتي إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين ثان الماضي عن تعرض إحدى دوريات الأمن بمحافظة القطيف لإطلاق نار من مصدر مجهول أثناء أدائها لمهامها الميدانية بالقرب من أحد المواقع الزراعية بمدينة سيهات، مما نتج عنه استشهاد رجلي أمن، وكذلك البيان المعلن بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين ثان الماضي عن تعرض إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة العربية السعودية قد أصدرت حكما ابتدائيا يقضي بإدانة متهمين (سعوديي الجنسية)؛ بالقتل تعزيرا للمتهم الأول، وتعزير المتهم الثاني بالسجن مدة ثماني سنوات، لمهاجمتهما مركز شرطة تاروت بالقطيف.

وشهدت المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الأقلية الشيعية في البلاد، احتجاجات في عام 2011، تطورت إلى أعمال عنف في 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل، بحسب ناشطين سعوديين.

وزادت وتيرة التظاهرات الاحتجاجية في المنطقة الشرقية بعد إلقاء القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ «نمر النمر» في يوليو/تموز 2014 الذي تعتبره السلطات المحرض الأول على التظاهرات، قبل أن تصدر المملكة ضده حكما بالإعدام في أكتوبر/تشرين أول 2014، والذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات داخل السعودية وخارجها.