توقع خبراء أن تحقق الإمارات والسعودية طفرة سياحية خلال فترة إقامة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
وقالت وكالة "بلومبرج"، إن محدودية الأماكن في قطر، وانخفاض التسامح مع الكحول والاحتفال في الدولة الإسلامية المحافظة، قد تؤدي إلى لجوء عشرات الآلاف من المشجعين للبحث عن أماكن إقامة في البلدان المجاورة خلال البطولة التي تستغرق شهرًا.
وستنقل رحلات الطيران من مدن الشرق الأوسط الكبرى المشاهدين إلى المباريات يوم إقامتها، مما يعود بالفائدة على شركات الطيران والفنادق وأماكن الضيافة في جميع الدول بما في ذلك الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.
ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن تكون دبي، المركز السياحي الأشهر، أكبر المستفيدين؛ فمن بين أكثر من 90 رحلة جديدة ستهبط يوميًا في المدينة المضيفة (الدوحة)، ستغادر حوالي 40 رحلة من الإمارات.
وتم تخصيص فندق جديد تم بناؤه على جزيرة اصطناعية على شكل نخلة للضيوف الذين يخططون للإقامة في دبي، والسفر في رحلة مدتها 40 دقيقة إلى الدوحة بإجراءات مبسطة.
وقال "بول جريفيث"، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، إن المدينة ستكون "البوابة الرئيسية" لكأس العالم، حيث من المحتمل أن يأتي عدد أكبر من الأشخاص عبر المدينة أكثر من قطر.
واستأجر المنظمون سفينتين للرحلات البحرية وسينصبون أكثر من 1000 خيمة في الصحراء. وستربط خدمة النقل الإقليمية الدوحة بالمدن الأخرى؛ بما في ذلك مسقط والرياض وجدة ومدينة الكويت.
وتقيم كل من الرياض ومسقط مهرجانات لجذب المشجعين، والتخطيط لتبسيط إجراءات السفر. وتقول هيئة السياحة السعودية إنها تتوقع استقبال 30 ألف زائر بسبب كأس العالم، ويمكن للمسجلين في بطاقة "هيّا" القطرية التقدم للحصول على تأشيرات دخول متعددة إلى المملكة.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة التراث والسياحة العمانية إن البطولة "سترفع من مكانة العديد من الوجهات الإقليمية" وسيكون لها تأثير اقتصادي يتجاوز الحدث.
ورحب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وقطر، على حد سواء، بالفوائد السياحية التي ستتدفق إلى المنطقة.
والخميس الماضي، قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم "قطر 2022"، "ناصر الخاطر"، إن عوائد المونديال ستصل إلى نحو ستة مليارات دولار، وفق تقديرات الـ"فيفا".
