تجددت الاشتباكات فجر الإثنين في العاصمة الليبية طرابلس، بين القوات التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، و"الكتيبة 77" بقيادة "هيثم التاجوري" الموالية لرئيس الحكومة المدعومة من البرلمان "فتحي باشاغا".

وأفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات في منطقة عين زارة الواقعة بضواحي العاصمة طرابلس.

جاء ذلك بعد يوم من الهدوء الحذر الذي شهدته طرابلس الأحد، إثر اشتباكات دامية بدأت ليل الجمعةالسبت، بين مسلحين داعمين لـ"باشاغا" حاولوا دخول العاصمة، قبل تصدي قوات "الدبيبة" لهم؛ ما أوقع 32 وفاة و159 مصاباً، حسب بيانات رسمية.

وتأتي هذه الاشتباكات الأخيرة في إطار التنافس المستمر بين حكومة "الدبيبة" المقالة، وحكومة "باشاغا" التي عيَّنها البرلمان الليبي في فبراير/شباط الماضي.

يذكر أن القتال الذي شهدته طرابلس مؤخراً يعد الأسوأ على الإطلاق منذ عامين.

وتتخذ حكومة "الدبيبة" من العاصمة طرابلس مقراً لها، فيما تتخذ حكومة "باشاغا" من مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق العاصمة) مقراً.

ويحاول "باشاغا" منذ مايو/أيار الماضي الدخول إلى طرابلس لممارسة مهامه، وهو ما ترفضه حكومة "الدبيبة"، التي تصر على أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.