تجددت، مساء الجمعة، اشتباكات مسلحة جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة "عبدالحميد الدبيبة"، وأخرى مؤيدة للحكومة المعينة من قبل البرلمان برئاسة "فتحي باشاغا"، وتحدثت تقارير عن سقوط قتيل وبعض الإصابات.
وقالت وسائل إعلام محلية وناشطون، إن الاشتباكات تركزت في منطقة ورشفانة، جنوب طرابلس، بين السرية الثالثة بقيادة "رمزي اللفع"، المؤيدة لحكومة "الدبيبة"، وبين الكتيبة 55 بقيادة "معمر الضاوي" المؤيدة لحكومة "باشاغا".
تجدد الاشتباكات العنيفة بين المليشيات المسلحة في "ورشفانة" جنوب العاصمة الليبية طرابلس. pic.twitter.com/bbCOjHjUHy
— الخليج الجديد (@thenewkhalij) September 2, 2022
وأشار متابعون إلى أن السرية الثالثة المؤيدة لـ"الدبيبة" هي من بدأت الهجوم، مدعومة بتشكيلات عسكرية تتمركز في طريق المطار والسواني والكريمية، فيما قالوا إن الهجوم جاء استكمالا للسيطرة على بقية الجيوب في طرابلس التي لا تزال بها قوات مؤيدة لـ"باشاغا".
🔺ما يدور الآن في #ورشفانة هو قتال بين قوات #رمزي_اللفع مدعوما من قوات عسكرية تتمركز في طريق المطار والسواني والكريمية بالسلاح والذخيرة والافراد
— Karim Kassem (@quranka62959257) September 2, 2022
وبين السرية55 #الضاوي مدعومين من #ابوزريبة والآن تحرك سريع لعدد من قادة مدينة #الزاوية لوقف الاقتتال والأفراد. #طرابلس. #ليبيا pic.twitter.com/1WmZ3hl16r
وجاءت الاشتباكات بعد ساعات قليلة من مباحثات جمعت "الدبيبة" بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في إسطنبول، الجمعة.
وهي المباحثات التي قال بعدها "أردوغان" إن تركيا تؤيد سلامة طرابلس من أية هجمات عسكرية وتؤكد أن التغيير لا يتم إلا عبر الانتخابات، وهو ما تمت قراءته على أنه انحياز تركي صريح لحكومة "الدبيبة" المكلفة، بموجب تفاهمات إقليمية ودولية، بإجراء وتنظيم الانتخابات.
لكن "باشاغا" كان متواجدا أيضا في إسطنبول، الجمعة، وأجرى كذلك مباحثات مع مسؤولين أتراك.
وتتخذ حكومة "الدبيبة" من العاصمة طرابلس مقراً لها، فيما تتخذ حكومة "باشاغا" من مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق العاصمة) مقراً.
ويحاول "باشاغا" منذ مايو/أيار الماضي الدخول إلى طرابلس لممارسة مهامه، وهو ما ترفضه حكومة "الدبيبة"، التي تصر على أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.