أفادت صحيفة تركية، الثلاثاء، بأن الشركات الأمريكية التي غادرت روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا "تبحث عن طريقة للعودة إلى السوق الروسية سرا عبر تركيا".
وذكرت "يني شفق"، المقربة من أوساط الأعمال في تركيا، أن عديد الشركات الأمريكية "ترغب في الالتفاف على العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، وتعرض في سبيل ذلك على بعض الشركات التركية تنفيذ البزنس المشترك مقابل عمولة معينة".
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال أتراك أن عدد هذه العروض من الشركات الأمريكية زاد في الأشهر الأخيرة، مؤكدة أن الشركات الأمريكية تمارس أعمالها على طول الطريق بين روسيا وتركيا ودبي والولايات المتحدة، وعبره تشتري البضائع من روسيا.
وأشارت إلى أن "العديد من الشركات الدولية التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، تقوم باستخدام شركاتها الفرعية الموجودة في المناطق الحرة في دبي، لتنفيذ هذه الأعمال. والشركات الأمريكية التي تقدم مثل هذه العروض التجارية المشتركة للشركات التركية، تلجأ إلى هذا الأسلوب لتغطية خسائرها في السوق الروسية".
وأضافت الصحيفة أن قائمة السلع التي ترغب الشركات الأمريكية في شرائها من روسيا، تتضمن البتروكيماويات والوقود المعدني، والمعادن الثمينة والأحجار والحبوب والحديد والصلب، والأسمدة والمواد الكيميائية غير العضوية ومنتجات المياه والمشروبات الكحولية.
ونوهت إلى أن آلاف الشركات الغربية وجدت نفسها في موقف صعب عندما فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على الشركات الروسية ورجال الأعمال الأثرياء العاملين في مختلف المجالات، خاصة في التمويل والطاقة والدفاع والتكنولوجيا.
