أوقفت روسيا، الأربعاء، إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم-1" إلى أوروبا، ما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو وبروكسل، ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.

ووفق وكالة "تاس" الروسية، فقد ارتفع سعر الغاز في أوروبا، بنسبة 4%، بعد تعليق "غازبروم" الروسية الإمدادات عبر خط أنابيب "نورد ستريم".

وأظهرت البيانات الواردة من نقاط الدخول التي تربط الخط، بشبكة الغاز الألمانية، انخفاض التدفقات إلى الصفر عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك بداعي عمليات صيانة من المقرر أن تستمر حتى الساعات الأولى من صباح السبت.

فيما أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، بأن الإيقاف سيكون بين الرابعة صباح الأربعاء، بتوقيت موسكو (01:00 بتوقيت جرينتش)، وحتى الرابعة من صباح السبت المقبل، من أجل "الصيانة"، نقلاً عن بيانات شركة "غازبروم" الروسية.

وخفضت "غازبروم"  إمدادات الغاز إلى ألمانيا بواسطة "نورد ستريم-1" بنسبة حوالى 60% خلال الأسابيع الأخيرة، مرجعة الأمر إلى غياب توربين للغاز من شركة "سيمنز" يخضع لأعمال صيانة في كندا.

كما أعلنت روسيا نيتها وقف شحناتها لمجموعة "إنجي" الفرنسية اعتباراً من الخميس، كون الأخيرة لم تسدد كامل ثمن شحنات الغاز التي تسلمتها في يوليو/تموز الماضي.

وقالت المجموعة الروسية في بيان نشرته الثلاثاء، إن "غازبروم إكسبورت أبلغت إنجي بتعليق كامل شحناتها من الغاز اعتباراً من أول سبتمبر/أيلول 2022، إلى أن تتلقى كامل المبالغ المالية المستحقة مقابل الشحنات".

وبموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، نهاية مارس/آذار الماضي، أوضحت "غازبروم" أنه "يمنع تسليم كميات إضافية من الغاز الطبيعي لشارٍ أجنبي إذا لم يسدد هذا الشاري الثمن كاملاً ضمن المهلة المحددة في العقد".

وأكدت "غازبروم"، أنها "لم تتلق" حتى مساء الثلاثاء كامل المبالغ المستحقة لشحنات يوليو/تموز الماضي.

وصباح الثلاثاء، أعلنت "إنجي" أنها تبلغت من الشركة الروسية بتقليص إضافي وفوري لشحناتها من الغاز "بسبب خلاف بين الأطراف حول تنفيذ العقود".

وذكّرت المجموعة بأنها سبق أن اتخذت إجراءات للتمكن من تزويد زبائنها، حتى في حال توقف شحنات "غازبروم".

وتراجعت شحنات الغاز الروسي للمجموعة الفرنسية في شكل ملحوظ منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.