أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، الجمعة، إغلاق خط "نورد ستريم 1"، الذي ينقل الغاز لأوروبا، إلى أجل غير مسمى، ما يمثل أكبر تصعيد لأزمة الطاقة في القارة العجوز مع اقتراب الشتاء، في وقت تدخل فيه الحرب الروسية الأوكرانية منعطفا حرجا.

وزعمت شركة الطاقة الروسية، التي تديرها الدولة في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حاجتها لأعمال صيانة عاجلة، كما قالت إنها حددت أعطالا (تسريب زيت) في التوربين الرئيسي على امتداد خط الأنابيب "نورد ستريم 1"، الذي ينقل الغاز الطبيعي من غرب روسيا إلى ألمانيا.

وذكرت كذلك أن "خط الأنابيب لن يعمل إذا لم يتم إنهاء العطل".

بدورها، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية عقب القرار الروسي: لا تعليق لنا على إعلان غازبروم ونعلم الآن أن موسكو ليست لديها مصداقية"، مضيفة "لدينا مخزون من الغاز يتجاوز 80%".

بدورها، أعلنت وزيرة الطاقة الفرنسية، "أنييس بانييه" أن بلادها ستسأن فورا سنعمل على تشغيل 65 مفاعلا نوويا بعد إتمام أعمال الصيانة لـ35 منها لمواجهة نقص إمدادات الغاز الروسي.

وأوضحت الوزيرة أن عملاق الكهرباء الفرنسي "إي دي إف" تعهد باستئناف العمل في جميع مفاعلاته النووية بحلول الشتاء لمساعدة الدولة خلال أزمة الطاقة واسعة النطاق.

والأربعاء الماضي، أوقفت "غازبروم" بشكل كلي تدفق الغاز عبر "نورد ستريم 1"، تماشيا مع إعلان سابق.

ويأتي إعلان الجمعة في أعقاب موافقة وزراء مجموعة السبع على تبني خطة تهدف لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي "بصورة عاجلة".

وكانت روسيا هددت بوقف إمدادات الغاز بالكامل إلى أوروبا، إذا مضت في خطتها لوضع حد أقصى لأسعار النفط.