تعمل روسيا مع دول الشرق الأوسط بنشاط على الانتقال إلى التسويات المالية بالعملات الوطنية والأنظمة البديلة لنظام "سويفت" الدولي، الذي تم حذف روسيا منه على خلفية غزوها أوكرانيا.
وأقر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية "ألكسندر كينشاك"، الجمعة، بأن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية "تؤثر إلى حد ما على تعاوننا مع الشركاء التقليديين في الشرق الأوسط".
وأضاف لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "كل هذا يحقق مهمة التكييف السريع لتعاوننا الاقتصادي مع العالم العربي مع الواقع الاقتصادي المتغير، بما في ذلك من خلال الانتقال إلى التسويات المالية المتبادلة بالعملات الوطنية أو عملات العالم الغربي البديلة".
وتابع: "إن العمل النشط مع شركائنا في الشرق الأوسط في هذا الاتجاه جار بالفعل، وبالطبع سيستمر، في استخدام نظام جديد لنقل المعلومات المالية يعتمد على النظير الروسي الموجود بالفعل".
وأكد "كينشاك"، أن بلاده تناقش مع دول الشرق الأوسط استخدام بطاقات "مير" على أراضيها، مشيرا إلى أنه من خلال الإدارات الروسية ذات الصلة، تتم مناقشة مسألة استخدام بطاقات "مير" المحلية في الإمارات وعدد من الدول الأخرى في المنطقة.
واستطرد: "ننطلق من حقيقة أن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة سيساعد في الحفاظ على التبادل التجاري والسياحي النشط في الظروف التي كانت فيها بنوكنا ومواطنونا منفصلين من جانب واحد عن أنظمة الدفع الدولية".
ويمكن استخدام بطاقات "مير" حاليا في تركيا وفيتنام وأرمينيا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وفي مارس/آذار الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، قرارات عقابية بحق روسيا، منها استبعادها من نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، كرد فعل على العملية العسكرية التي أطلقتها ضد أوكرانيا.
ويُستهدف بهذه العقوبات، إعاقة الصادرات والواردات الروسية عن طريق تصعيب قيامها بأي معاملات مالية في أي مكان بالعالم.
وتأسست جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT) في بلجيكا عام 1973 بهدف إجراء معاملات تحويل النقد الأجنبي بين البنوك. وهي نظام تواصل يربط 11 ألف بنك ومؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة ومنطقة.
