5 آلاف ضابط إسرائيلي يحذرون بايدن من توقيع اتفاق مع إيران

الجمعة 2 سبتمبر 2022 10:05 ص

حذر نحو 5 آلاف ضابط وجنرال احتياطي في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في رسالة وجهوها إليه، من تداعيات توقيع اتفاق نووي مع إيران.

ووصف الموقعون على الرسالة الاتفاق النووي مع إيران بأنه "كارثي على الأمن والسلام الأمريكي والإسرائيلي والعالمي".

وقالت الرسالة إن "الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي، وستضطر فيه دول مثل مصر والسعودية وغيرهما للقيام بتطوير وشراء أسلحة نووية من أجل التعامل مع التهديد الإيراني".

وأضافت: "كما سيحرر الاتفاق المذكور الأموال الإيرانية المجمدة، وسوف تستخدم لتصدير العمليات المسلحة، والتسبب في عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، إضافة لمنح إيران مظلة نووية مستقبلية كمضاعف للقوة".

وأشارت الرسالة الموجهة إلى "بايدن" إلى أنه "خلافا لالتزامه بحرمان إيران من الأسلحة النووية، فإن الاتفاق سيخلق مسارا واضحا لامتلاكها أسلحة نووية في عام 2031".

وبدلا من الاتفاق، دعا المسؤولون العسكريون والأمنيون الإسرائيليون، "بايدن" لتهديد إيران باستخدام القوة، بزعم أن التهديد العسكري المعقول المقترن بالعقوبات الاقتصادية الشديدة والاستعداد السياسي لعمل عسكري إذا لزم الأمر، هي الطريقة الفعالة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، حسب الرسالة.

ولفت العسكريون الإسرائيليون إلى أنهم "يعتبرون بايدن صديقا حقيقيا للشعب اليهودي والدولة، وقد تعهد دائما بعدم تعريض أمنها للخطر، من خلال عدم السماح لإيران بالحصول على قدرات نووية عسكرية، وهم يتوقعون أنهم سيفعلون كل ما هو ضروري لمنع حصول ذلك، بدعم دولي أو بدونه، ولذلك فهم يطلبون من بايدن عدم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران".

وتم نقل هذا التحذير إلى "بايدن"، كخطوة أولى في حملة "الأمنيين" الإسرائيلية، لتوعية عامة في الأسابيع المقبلة، بين السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأمنيين والعسكريين، ضد الاتفاق النووي.

ومن أبرز الموقعين على الرسالة عدد من كبار قادة الجيش والأمن، ومنهم "إليعازر ماروم"، و"يتسحاق جيرشون"، و"يوسي باخار"، و"كميل أبوركن"، و"جيرشون هكوهين"، و"مئير خاليفي"، و"شالوم كتبي"، و"يوسي كوبرفارسر"، و"أمير أفيفي".

والأسبوع الماضي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية "يائير لابيد"، إن تل أبيب تدير منذ عام تقريبا مواجهة سياسية متعددة المنظومات، هدفها منع التوقيع على الاتفاق النووي الجديد مع إيران.

كما سبق أن نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رئيس الموساد الإسرائيلي "ديفيد برنيع" قوله، إن التهديد بالتحرك عسكريا ضد إيران، هو الأمر الوحيد الذي سيقود إلى اتفاق جيد معها، حسب تعبيره.

وتزامنت هذه الرسالة، مع مطالبة نحو 50 من نواب الكونجرس الأمريكي، عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، "بايدن"، بعدم الموافقة على العودة إلى الاتفاق النووي.

والخميس، أكدت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم الخارجية "فيدانت باتيل"، أن الرد الأخير الذي قدّمته إيران في إطار المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي لعام 2015 "ليس بنّاءً"، مما يحد من احتمال العودة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي.

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، أعرب الأربعاء، عن أمله بإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني "في الأيام المقبلة".

وقدّم الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس/آب الماضي، ما أسمّاه "نصا نهائيا" لإحياء الاتفاق، الذي أبرم في العام 2015، وانسحب منه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أحاديا.

وقد اقترحت إيران تعديلات عليه ردت عليها الولايات المتحدة عبر الوسطاء.

وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 16 شهرًا، لكن تم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس/آب الماضي، إلى إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع طهران من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

ووعد "بايدن" منذ فترة طويلة بإعادة العمل بالاتفاق، معتبرا أنه أفضل طريقة للحد من برنامج إيران النووي، وأن الانسحاب الأمريكي لم يؤد إلا إلى دفع طهران لتسريع مشروعها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل نووي الاتفاق النووي نووي إيران إيران

لابيد: الاتفاق النووي المحتمل مع إيران سيء وإسرائيل غير ملزمة به