قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، الأربعاء، إن الاتفاق النووي المحتمل مع إيران "سيئ"، مؤكدا أن دولة الاحتلال "غير ملزمة به".
وأضاف "لابيد"، في مؤتمر صحفي عقده بالقدس: "لسنا ضد اتفاق مع إيران لكننا ضد هذا الاتفاق؛ لأنه سيئ ولا يلبي المعايير التي وضعها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن بنفسه".
وتابع: "إذا تم توقيع الصفقة التي يعدونها مع طهران فلن تلزم إسرائيل، وسنعمل على منع إيران من التحول لدولة نووية".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق المطروح حاليا "سيمنح إيران 100 مليار دولار سنويا"، مؤكدا أن "هذه الأموال لن تصرف على بناء مدارس أو مستشفيات، بل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ترويج الإرهاب في كل أنحاء العالم".
واستطرد أن هذا الاتفاق "يعرّض استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر، ويخلق ضغوطا سياسية تهدف لإغلاق الملفات المفتوحة بدون استكمال تحقيق مهني فيها".
ودعا "لابيد" الدول المشاركة في المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي إلى الانسحاب منها، مشيرا إلى إجراء حكومته "حوارا مفتوحا مع الإدارة الأميركية حول جميع القضايا المختلف عليها".
وتابع: "أقدر استعداد الأمريكيين للاستماع إلينا وللعمل معنا. الولايات المتحدة كانت وما زالت أقرب حليفة لنا والرئيس بايدن هو من أفضل الأصدقاء لإسرائيل على مر تاريخها".
وجاءت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بعدما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن "تقدم نسبي" في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ويدور الحديث حاليا عن مقترح أوروبي أخير بشأن المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، وتقول بروكسل إنها تدرس رد إيران على المقترح.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس/آب، إن التكتل قدم عرضا "نهائيا" وينتظر رد إيران والولايات المتحدة.