أكسيوس: تضاؤل قلق الإسرائيليين بشأن رد واشنطن على الاتفاق النووي

الجمعة 26 أغسطس 2022 07:35 ص

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، أن واشنطن كانت متشددة في الرد على صفقة إيران النووية، الأمر الذي خفف من قلق تل أبيب.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا عندما وصل إلى واشنطن هذا الأسبوع، كانت حكومته قلقة للغاية من أن البيت الأبيض على وشك تقديم تنازلات جديدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".

ونقل الموقع عن 3 مسؤولين إسرائيليين القول إن "هذا القلق تضاءل بعد الزيارة"، مشيرين إلى أن "الولايات المتحدة شددت مواقفها بشأن المطالب الإيرانية الرئيسية".

ووفقا لـ"أكسيوس"، فقد التقى "هولاتا" بمستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" ومنسق الشرق الأوسط "بريت ماكغورك"، الثلاثاء، وتلقى إحاطة بشأن رد الولايات المتحدة على المطالب الإيرانية، قبل يوم واحد من إبلاغها رسميا إلى إيران بشكل مكتوب.

أكبر مخاوف إسرائيل، التي تم تبديدها - حسب أكسيوس- هو أن الولايات المتحدة قد تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق تحقيقاتها المتعلقة بنشاط إيران النووي غير المعلن، كما تطلب طهران.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن كبار المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لـ "هولاتا" أن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطا سياسية على الوكالة.

وحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن مصدر القلق الثاني يتعلق باحتمال تخفيف القيود المفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري بعد عقد الصفقة، حيث أكد البيت الأبيض لإسرائيل أنه لن يخفف من موقفه بشأن "عملية العناية الواجبة".

أما مصدر القلق الآخر، فيتعلق بالضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران لحمايتها من أي سيناريو مستقبلي مشابه لما حصل في 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" من الاتفاق.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن الولايات المتحدة لن توافق على فترة السماح هذه إلا إذا ظلت إيران ملتزمة بالصفقة لمدة سنتين ونصف.

وأتاح اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين؛ وألمانيا)، رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها وعدم تطويرها سلاحاً ذرياً، وهو ما نفت مراراً السعي إلى تحقيقه.

لكن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ أن قرر "ترامب" سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران.

ونقل موقع "أكسيوس" عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي القول، إن البيت الأبيض "اتبع نهجا مدروسا ومبدئيا تجاه هذه المفاوضات منذ البداية"، مضيفا أن "الثغرات ما زالت قائمة ونواصل التفاوض".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم باتوا مطمئنين بعد زيارة "هولاتا" أن الولايات المتحدة لا تخطط لمنح إيران المزيد من التنازلات الفعلية، معتبرين أن الضربة الجوية الأمريكية "ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا يوم الثلاثاء، هي علامة على أن الولايات المتحدة لا تتعجل في التوصل إلى اتفاق نووي".

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط الإسرائيلي أثر على رد الولايات المتحدة على مواقف إيران، ويخططون لمواصلة ذلك في محاولة منهم لمنع أي تنازلات أمريكية.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ضد الاتفاق مع التأكيد على أن إسرائيل لن تكون مُلزمة به.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الأربعاء، إنهاء مراجعتها للملاحظات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي وإرسال ردها إلى الاتحاد الأوروبي، دون أن تقدم أي تفاصيل عن ماهية الرد.

وجاء الرد الأمريكي بعد أكثر من أسبوع من إرسال طهران ردها على ما وصفه كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، بالنص النهائي لإحياء الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية نهائيا، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف.

وتريد إسرائيل من المجتمع الدولي فرض عقوبات على إيران والتلويح بالخيار العسكري، حال واصلت طهران جهودها لامتلاك السلاح النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران الولايات المتحدة الاتفاق النووي

أمريكا تطمئن إسرائيل: لن نقدم تنازلات إلى إيران

وزير الخارجية الإيراني: المفاوضات النووية في مراحلها الأخيرة

مسؤولون أمريكيون: حل الخلافات مع إيران بشأن الاتفاق النووي قد يستغرق أسابيع

أكسيوس: إسرائيل تلقت تطمينات أمريكية بتطوير خيار عسكري ضد إيران

تحقيقات الطاقة الذرية ترجئ التوصل لاتفاق حول نووي إيران.. و4 سيناريوهات محتملة

إحباط إسرائيلي من موقف الخليج جراء تطورات مفاوضات الاتفاق النووي

باتصال هاتفي.. بايدن ولبيد يبحثان المفاوضات بشأن نووي إيران