قتل 18 شخصا على الأقل، بينهم رجل دين بارز مقرب من حكومة "طالبان"، وأُصيب العشرات، في انفجار هز مسجدا بمدينة هرات غربي أفغانستان.

وقالت مصادر محلية في أفغانستان، الجمعة، إن إمام المسجد، "مجيب الرحمن الأنصاري"، وهو رجل دين مؤثر مؤيد لـ"طالبان" ومعروف بخطبه النارية، قتل في الانفجار.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، جثثا ملطخة بالدماء متناثرة في محيط المسجد، بحسب وكالة "فرانس برس".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم شرطة هرات، "محمود رسولي"، قوله إن "مجيب الرحمن الأنصاري وبعض حراسه ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم نحو المسجد".

وقال المسؤول بمركز الإسعاف بهرات، "محمد داود محمدي"، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن سيارات الإسعاف نقلت 18 قتيلا و21 جريحا إلى مستشفيات المدينة.

وكان "الأنصاري"، دعا خلال تجمع ديني في العاصمة كابل، في يوليو/تموز الماضي، إلى قطع رؤوس أولئك الذين يرتكبون "أصغر عمل ضد حكومتنا الإسلامية".

وأعرب المتحدث باسم "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد"، في تغريدة عن "تعازيه الحارة" في مقتل "الأنصاري"، متوعدا مهاجميه بالعقاب، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها - حتى الآن - عن الانفجار.

وأضاف متحدث طالبان أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب ازدحام المسجد خلال صلاة الجمعة، دون أن يحدد عدد الضحايا.

ومنذ وصولها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، تعهدت طالبان بضمان الأمن بشكل كامل في أفغانستان، لكن هجمات تنظيم "الدولة" المميتة استمرت في عموم البلاد، وبلغت أكثر من 100 تفجير أسفر عن مقتل المئات.