أعرب زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب "الشعب الجمهوري"، "كمال كلجدار أوغلو"، الإثنين، عن استعداده للتسابق مع الرئيس "رجب طيب أردوغان" في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام المقبل، حال ترشيحه من قوى المعارضة.

وقال "كلجدار أوغلو"، في حوار على إحدى القنوات التركية الخاصة: "إذا توافقت الطاولة السداسية المعارضة على ترشيحي فإني مستعد لذلك، ومن المعلوم كيف يمكن أن تحكم الدولة".

ويقصد "كلجدار أوغلو"، بالطاولة السداسية الأحزاب الستة المعارضة المتفقة على الانتقال للنظام البرلماني، وهي إضافة إلى حزب "الشعب الجمهوري"، كل من الحزب "الجيد"، وحزب "السعادة"، وحزب "المستقبل"، وحزب "دواء"، و"الحزب الديمقراطي".

وأضاف: "سنجلس إلى الطاولة السداسية وأنا شخص أوفي بوعدي، سنحدد ونعلن المرشح، وسندعم من سيتم ترشيحه ليكون الرئيس الـ13 للجمهورية التركية، على أساس التوافق؛ لأنه أساس الديمقراطية، وعلينا النهوض بالبلاد إلى النور".

وأشار زعيم المعارضة إلى "مشاكل كثيرة يجب علينا تجاوزها.. لدينا دولة تتعرض للنهب، يجب أن نوقف ذلك، ويتم تهريب الأموال والممتلكات خارج تركيا، وأعلم ذلك جيداً، وسأعيد تلك الأموال حتى آخر قرش منها، وفي حال التوافق على ترشيحي فأنا مستعد مع علمي بكيفية حكم الدولة".

ووجه رسالة إلى عمدة إسطنبول، "أكرم إمام أوغلو"، وعمدة أنقرة، "منصور ياواش"، المعارضين اللذين طُرح اسمهما بقوة في الفترة الماضية لمنافسة "أردوغان" بالانتخابات، قائلا لهما: "عليهما مواصلة نجاحاتهما في أعمالهما ضمن البلدية"، ليقطع الطريق أمامها لاسيما أن استطلاعات الرأي كانت تظهر تفوقهما عليه.

وتأتي تصريحات "كلجدار أوغلو" في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية التركية الاسم الذي ستتوافق عليه المعارضة من أجل منافسة "أردوغان" في الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران 2023.

وكان زعماء الأحزاب الستة اجتمعوا في ست قمم ولم يصدر عنهم اسم بعد، مبررين ذلك بانتظارهم الكشف عن تقويم الانتخابات، خشية على اسم المرشح الذي قد يتعرض للنزيف السياسي، ولمطالبتها بإجراء الانتخابات بشكل مبكر.

وشكّل عدم كشف المعارضة عن اسم مرشحها حتى الآن، رغم أشهر من اللقاءات بين زعماء المعارضة، نقطة ضعف أمام الحكومة والرئيس "أردوغان"، الذي دعا المعارضة إلى الكشف عن مرشحها طالما أن موعد الانتخابات معلوم العام المقبل، داعياً "كلجدار أوغلو" إلى تحديه.

ووفق مراقبين، فإن "كلجدار أوغلو" (73 عاماً) في نشاطه ولقاءاته وتصريحاته المختلفة، يُظهر نيته وعزمه الترشح لمنافسة "أردوغان"، خاصة أنه يريد اختتام مسيرته السياسية بتحقيق انتصار للمرة الأولى أمام الرئيس الحالي، مستفيداً من الأوضاع الاقتصادية المتراجعة نتيجة ارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار والغلاء.